توصّلت المعارضة السورية المسلحة في وادي بردى بريف دمشق، إلى اتفاق مع النظام السوري برعاية ألمانيّة من أجل وقف الأعمال العسكرية في الوادي وخروج الراغبين من مقاتلي المعارضة السورية من المنطقة إلى الشمال السوري.
وقالت مصادر من الهيئة الإعلامية في وادي بردى لـ"العربي الجديد"، إن الاتفاق تم بانتظار البدء بتنفيذ بنوده خلال السّاعات المقبلة.
وينص الاتفاق، وفقا للمصادر، على وقف إطلاق النار ووقف العملية العسكرية على قرى وادي بردى، ودخول ورشات الصيانة إلى منشأة نبع عين الفيجة تزامناً مع توافد المقاتلين والفصائل من الجرود إلى قرى المنطقة.
وكشفت المصادر نفسها أنه "تجري تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بالبقاء في الوادي، كما يتم تسجيل أسماء الرافضين للتسوية وترحيلهم إلى مدينة إدلب برعاية أممية وبمرافقة الصليب الأحمر الدولي، في حين يقوم النظام السوري بسحب المليشيات من قرية بسيمة ويبقي على قواته فقط. كما ينصّ الاتفاق على إعادة إعمار قريتي بسيمة وعين الفيجة خلال فترة زمنية معينة".
وأوضحت المصادر أن الاجتماع كان بين العميد قيس الفروة وأمين حزب البعث همام حيدر ومحافظ ريف دمشق ومندوب ألماني مبعوث من قبل السفارة الألمانية في دمشق كمندوب عن الصليب الأحمر الدولي، واجتمعوا مع ممثلين مدنيين وممثلين عسكريين عن المنطقة، وتم الاتفاق على البنود.
وذكرت المصادر أن إطلاق النار توقف في الوادي خلال جلسة المفاوضات التي عقدت عند حاجز قرية دير قانون، بينما وقعت بعض الخروقات من قبل قوات النظام إثر استهداف للجرود المحيطة بالوادي بالمدفعية.
ويذكر أن وادي بردى يتعرض لحملة عسكرية من قوات النظام السوري مدعومة بحزب الله اللبناني منذ قرابة الشهر، تمكنت خلالها قوات النظام من التقدم والسيطرة على قرية بسيمة، بينما قتل وجرح عشرات المدنيين جراء القصف الجوي والمدفعي.