قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن اتفاقاً تم بين لجنة القلمون الشرقي التابعة للمعارضة السورية ووفد روسي، حول مدن القلمون "جيرود، الرحيبة" ومحيطها، التي لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق الشمالي، في انتظار رد النظام السوري على الاتفاق.
وأوضحت المصادر أن الاتّفاق أتى بعد اجتماع مطول مساء الأحد، ونص على وقف إطلاق نار متبادل في "جيرود والرحيبة" والقرى الصغيرة بمحيطها، مدته شهران تحت الاختبار والمدة قابلة للتجديد.
وينص الاتفاق على أن يتم خلال وقف إطلاق النار "إخراج السلاح الثقيل والمتوسط من المدن ومنع المظاهر المسلحة، و تفعيل المشافي وإدخال الدواء والمواد الطبية والخدمات كافة إلى المدن وعدم التضييق على الحواجز".
وأضافت المصادر أن الاتفاق ينص على "تشكيل لجنة مشتركة لبحث ملف المعتقلين والموظفين المفصولين، كما تتم إدارة المدن من خلال مجلس محلي منتخب بصلاحيات كاملة".
وأشارت المصادر إلى أنّ المعارضة وافقت على الاتفاق كما وافق الجانب الروسي، بينما يتم انتظار ردّ من النظام السوري على الاتفاق.
يُذكر أن النظام السوري يخيّر المعارضة في مدن القلمون بين المصالحة وتسليم السلاح وإلحاق الشباب بالخدمة الإجبارية في صفوفه، وبين التهجير إلى الشمال السوري.
وجاءت جلسة التفاوض بين لجنة المعارضة والوفد الروسي بعد فرض النظام السوري حصاراً على مدن "جيرود، الرحيبة"، عبر إغلاق الحواجز المؤدية إليها ومنع الدخول والخروج، بالتزامن مع تصعيد القصف الجوي على مواقع المعارضة في جبال القلمون الشرقي.