لم تهدأ موجة الانتقادات الشديدة التي وجهت لنزاهة الانتخابات الداخلية في حزب "الليكود". فقد اتهم موشيه فيغلين الذي نافس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على رئاسة الحزب، وخسر الانتخابات ومعها مقعده على لائحة "الليكود"؛ نتنياهو بالضلوع في تسهيل عملية تزوير النتائج في عدد من صناديق الاقتراع.
ووجّه عضو لجنة الانتخابات لـ"اليكود"، المُقرّب من فيغلين، ميخائيل فوآه، أصابع الاتهام بشكل مباشر لنتنياهو، قائلاً إنّه "منذ اللحظة التي تم فيها إخراج المراقبين من مراكز فرز نتائج الانتخابات بناء على تعليمات من نتنياهو نفسه، انقطعت صلة لجنة الانتخابات الرسمية للحزب لعملية الانتخابات وفرز نتائجها"
وطالب فوآه، في مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت"، بإعادة فرز كافة صناديق الاقتراع وعد الأصوات من جديد.
وأوضح أنّ "نتنياهو سمح بتزوير النتائج عبر نشر مظلة من المؤيدين وإخراج المراقبين من مراكز فرز النتائج، وهو دليل على فساد في الهيئات العامة، لأن السماح بتزوير نتائج انتخابات لائحة مرشحين للكنيست ليس بالأمر الهامشي الذي يمكن السكوت عليه".
وجاءت اتهامات مقربي فيغلين هذه لنتنياهو، بعدما تبين، أمس، أنّه لم يتم فرز صندوق انتخابات في قرية رامة في الجليل، وتبين بعد فرزه أن 50 صوتاً فقط منحت رئيس "الشاباك "السابق، آفي ديختر، التفوق على نائبة الوزير، تسيبي حوطيفلي، التي أعلنت الاستئناف على النتائج واتهمت لجنة الانتخابات بعدم فرز أصوات مركز اقتراع آخر في نيريه.
وكان تحقيق لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بيّن حالة غاية في الغرابة، إذ حصل نائب الوزير، تساحي هنغبي، المُقرّب من نتنياهو على 250 صوتاً، في مركز الاقتراع، في قرية بيت جن الجليلية؛ علماً أنّ عدد المصوتين، بحسب محاضر التصويت، لم يتجاوز الـ200 شخص.
وفي بلدة نتيوفوت، (الجنوب)، وضع الحزب 7 صناديق اقتراع، وتبيّن عند الفرز أن الوزير، يسرائيل كاتس، لم يحصل في أحد هذه الصناديق ولا على صوت واحد على الأقل، فيما حصل على عدد لا يستهان به من الأصوات في الصناديق الستة الأخرى في البلدة نفسها.
أمّا في قرية يركا وفي بلدة موديعين، فقد حصل مرشحان من مرشحي الحزب على عدد متساوٍ من الأصوات بشكل يثير الشبهات، في حين تبين أنّه لم يتم حساب أصوات أحد صناديق الاقتراع في مستوطنة "علي زهاف".
يشار إلى أن الاتهامات في تزوير نتائج الانتخابات التمهيدية للأحزاب الإسرائيلية تثار من جديد في كل عام، ويتبين عبرها حجم نشاط مقاولي الأصوات الذين يؤثرون في بعض الحالات على توجه الناخبين كلياً في البلدات والمستوطنات الصغيرة.