بعد كشف صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن تفاصيل محرجة حول ادعاءات بالتحرش الجنسي ضد مذيع شبكة "فوكس نيوز"، بيل أورايلي، تبيّن أن المؤسسة الإعلامية 21st Century Fox قررت عدم محاسبة المذيع، بل الوقوف إلى جانبه، مجددة عقد عمله، أول من أمس الأحد.
وحول رد الفعل غير الأخلاقي إزاء هذه المزاعم، رأت مجلة "فوربس" أن السبب "مالي" بامتياز، إذ حقق برنامج "ذا أورايلي فاكتور" الذي يقدمه بيل أورايلي عائدات إعلانية بقيمة 446 مليون دولار أميركي لشبكة "فوكس نيوز" بين عامي 2014 و2016.
وأشارت "فوربس" إلى أن البرنامج حقق عائدات إعلانية قدرت بـ 110.8 ملايين دولار أميركي في العام الماضي للشبكة، علماً أن "فوكس نيوز" تشكّل 10 في المائة من إجمالي عائدات الشركة الأم 21st Century Fox، ونحو 25 في المائة من إجمالي الربح التشغيلي.
وقدرت المجلة راتب أورايلي بنحو 18.5 مليون دولار أميركي سنوياً.
وكانت "نيويورك تايمز"، يوم السبت، قد كشفت عن تورط أورايلي في خمس قضايا تحرش جنسي أو تصرف غير لائق، على الأقل. وأشارت إلى أن المذيع أو الشبكة توصّلا إلى اتفاق مع النساء المعنيات، إذ اعتباراً من عام 2002 كلفت تسوية هذه الحالات نحو 13 مليون دولار، مقابل تعهّد النساء بعدم اللجوء إلى القضاء أو التحدّث علناً عما حصل.
في المقابل، نفى أورايلي الادعاءات كافة، وقال لـ "نيويورك تايمز" إنه "كأي شخصية عامة ومثيرة للجدل، يواجه دعاوى قضائية من قبل أفراد، كي يدفع لهم، لتجنب الدعاية السلبية".
وتأتي هذه المزاعم رغم تعهد "فوكس نيوز"، في العام الماضي، بأنها "لن تظهر أي تسامح في التعامل مع التصرفات المسيئة للنساء"، بعد استقالة الرئيس السابق للشبكة، روجر إيلز، لاتهامه بالتحرّش الجنسي.
(العربي الجديد)