ووصل قائد الجيش إلى مدينة كراتشي بعد تأجيل زيارته إلى سيرلنكا، للمشاركة في الاجتماعات الطارئة التي تعقد حاليا للقيادة السياسية والعسكرية الباكستانية بهدف مناقشة الملف الأمني في مدينة كراتشي، العاصمة الاقتصادية لباكستان، وتبعات الهجوم على أبناء الأقلية الشيعية الإسماعيلية.
وأفادت مصادر حكومية بأن رئيس الوزراء الباكستاني سيصل خلال الساعات المقبلة إلى مدينة كراتشي، بعد أن ترأس اجتماعا لقادة الأحزاب السياسية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد لمناقشة الملف ذاته.
ويتوقع المراقبون أن تعلن الحكومة الباكستانية مرحلة جديدة من العمليات العسكرية داخل مدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند، ويكون لقوات الجيش الباكستاني دور مهم فيها بعد أن فشلت عمليات الشرطة في قمع المسلحين. كما لا يُستبعد إجراء تغييرات في المنظومة الأمنية وفي الحكومة المحلية التي يتزعمها حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه الرئيس الباكستاني السابق أصف زرداري.
اقرأ أيضاً: بينظير بوتو تتنبأ بموتها
وكان 45 من أفراد الأقلية الشيعية الإسماعلية قد قتلوا، اليوم الأربعاء، في هجوم لمسلحين، استهدف حافلة تقل أبناء الأقلية في المدينة، إضافة إلى جرح عدد آخر، بعضهم في حالة خطرة.
ووفق تصريحات مسؤول أمن الإقليم غلام حيد جمالي، فإن ستة مسلحين يستقلّون دراجات نارية استهدفوا الحافلة التي كانت في طريقها إلى أحد أماكن العبادة، وكان على متنها حوالي 55 شخصا، قتل منهم 45، وجرح ثمانية آخرون، جلهم في حالة خطرة.
من جهتها، أعلنت حركة "جند الله" المنشقة عن حركة "طالبان باكستان" مسؤوليتها عن الهجوم.
إلى ذلك، أدانت الحكومة والجيش والأحزاب السياسية جميعا الهجوم، وأعربت عن استيائها الشديد من الوضع الأمني المتفاقم في المدينة. كما شددت الحكومة في بيان لها، على أن أجهزة الأمن ستتعامل بيد من حديد مع كل من يزعزع أمن البلاد.
اقرأ أيضاً: الإدارة الأميركية كذبت بشأن قتل بن لادن