اجتماع "حاسم" اليوم لتحديد مصير القلمون الشرقي

19 ابريل 2018
حاولت قوات النظام اقتحام الرحيبة في القلمون الشرقي(فرانس برس)
+ الخط -



أكدت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد"، اليوم الخميس، أن لجنة المفاوضات المكلفة بالتفاوض مع الجانب الروسي عن مدن وبلدات القلمون الشرقي، ستعقد اليوم اجتماعاً وصفته بـ"الحاسم" لتحديد مصير المنطقة، قائلة "إما الاتفاق أو الحرب" حول نتائج هذا الاجتماع المرتقب.

وأكدت المصادر أن التفاوض "يجري على مصير المدنيين"، لافتاً إلى أن الروس يُصرّون على تسليم السلاح، وتهجير مقاتلي المعارضة ومدنيين الى الشمال السوري، كما أكدت أن الروس حاولوا الضغط على الفصائل من خلال محاولة اقتحام مدينة الرحيبة أمس.

وأوضحت أن اللجنة تحاول تجنيب المنطقة "الحرب والدمار والتهجير"، مشيرة الى طلبها ضمانات بعدم التعرض للمدنيين من خلال دخول شرطة عسكرية روسية، وعدم دخول قوات النظام ومليشيات إيرانية إليها.

وحاولت قوات النظام السوري، أمس الأربعاء، اقتحام مدينة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي، حيث دارت اشتباكات مع فصائل المعارضة، وذلك بالتزامن مع شنّ قوات المعارضة هجوماً على قوات النظام في منطقة المحسا المتاخمة لمحافظة حمص.

وقال بيان لفصيل "قوات العبدو"، إن قوات النظام تحاول اقتحام الرحيبة وسط قصف عنيف، حيث تمكنت من تحقيق تقدم في المزارع المحيطة.

إلى ذلك، من المقرر أن تغادر اليوم، قافلة مهجري مدينة الضمير التي تبعد عن دمشق نحو 47 كيلومتراً، إثر التوصل لتسوية مع الجانب الروسي، شبيهة بالتسوية التي تمت في الغوطة الشرقية لدمشق أخيراً.

وكان الناشط الإعلامي من القلمون الشرقي، مروان القاضي، أوضح لـ"العربي الجديد"، إنه "من المتوقع خروج ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل ومدني من الضمير إلى مدينة جرابلس في الشمال السوري في الدفعة الأولى"، علماً أن لجنة مفاوضات عن مدينة الضمير كانت توصّلت إلى اتفاق مع الجانب الروسي، بمعزل عن بقية مدن القلمون الشرقي وبلداته "من أجل حماية أكثر من 100 ألف مدني في المنطقة"، وفق اللجنة، التي أشارت في بيان إلى أن "القبول بالتهجير جاء بعد الضغوط المتكررة".

على صعيد آخر، اتفقت هيئة التفاوض عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، أمس الأربعاء، مع الجانب الروسي على وقف إطلاق النار حتى موعد الاجتماع القادم يوم الأحد المقبل، على أن يقوم الجانب الروسي بإلزام النظام بوقف إطلاق النار، كما تمّ الاتفاق على أن يقدم كل من طرفي التفاوض رؤيته للحل في المنطقة.

وكانت العملية العسكرية التي بدأها النظام في ريف حمص الشمالي توقفت منذ أيام لإفساح المجال أمام المفاوضات التي تهدف الى إجراء "تسوية"، تؤكد مصادر أنها لن تكون بعيدة عن التسوية في غوطة دمشق الشرقية.

وتسيطر المعارضة السورية في ريف حمص على العديد من المدن والبلدات التي يقطن فيها نحو 300 ألف مدني، منها الرستن وتلبيسة، والدار الكبيرة، وحرّ بنفسه، إضافة الى سهل الحولة، الذي يضم بلدات عدة، ويقع شمال غربي حمص.