وتراهن دول كبرى منتجة للنفط، منها السعودية وروسيا وفنزويلا، على نجاح هذا الحدث التاريخي في التوصل لاتفاق يتم من خلاله إعادة التعافي لأسعار الخام المنهارة منذ منتصف عام 2014، عبر تثبيت الإنتاج وتجميده عند مستويات محددة.
وفي الوقت الذي انطلق فيه اجتماع "الفرصة الأخيرة" للدول المنتجة للنفط الأعضاء بمنظمة "أوبك" لا تزال أسعار الذهب الأسود تترنح تحت عتبة الخمسين دولاراً للبرميل، كما تعيش سوق النفط حالة من الارتباك والتذبذبات المستمرة خاصة مع استمرار الغموض حول القضايا النفطية المعلقة ومنها تثبيت الإنتاج أو خفضه، وعدم حسم هذا الملف من المنتجين.
وفي الوقت الذي أعطى فيه اتفاق روسي سعودي جرى توقيعه، مؤخرا، واجتماع سعودي إيراني قطري عقد قبل أيام بالعاصمة فينا، واستعداد السعودية خفض انتاجها نصف مليون برميل يوميا مقابل التزام طهران بتثبيت الانتاج، دفعة قوية لسوق النفط، ومحاولات لإزالة العوائق بين الدول المنضوية تحت عباءة منظمة أوبك وخارجها فإن إصرار طهران وبغداد على زيادة إنتاجهما النفطي يعرقل أيّ محاولات لاستعادة أسواق النفط عافيتها.
فما الجديد الذي سيطرحه اجتماع الجزائر، وما هي مواقف أكبر المنتجين، وهم السعودية وروسيا وفنزويلا والعراق وإيران؟
في هذا الملف نرصد هذه المواقف المتباينة.