نزل الآلاف إلى شوارع مدينة كالكوتا في الهند، السبت، للاحتجاج على ما اعتبروه تباطؤ الحكومة في معالجة انقطاع الكهرباء ومياه الفيضانات عقب إعصار مدمر.
وارتفع عدد قتلى الإعصار "أمبان"، الذي ضرب خليج البنغال في الهند وبنغلادش، إلى 112، السبت، فيما واجهت السلطات صعوبات في التعامل مع تداعيات العاصفة في ظل مساعيها لمواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد.
وفيما لا تزال عدة مناطق مغمورة بالمياه، ومع استمرار انقطاع الكهرباء، احتجّ السكان في مدينة كالكوتا، لليوم الثاني، مطالبين بإعادة الوضع إلى طبيعته في المدينة، التي يقطنها 15 مليون نسمة، وقالت الشرطة إن 5 آلاف شخص شاركوا في تظاهرات مختلفة، صباح السبت، فيما قال شهود إن عددهم أكبر.
وجعلت العاصفة محطات الطاقة خارج الخدمة، ما أدى إلى انفجارات في أنحاء كالكوتا، وقضى نحو 20 شخصاً في المدينة، معظمهم جراء صعقات كهربائية بعد سيرهم في مياه الفيضانات، ولا تزال عدة طرق مقطوعة بالأشجار والمياه، ويحاول التقنيون بصعوبة الوصول إلى بعض المناطق لإعادة تشغيل الكهرباء.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال صباش بيسواس، وهو مسؤول مدرسة حكومية في كالكوتا، إن "فيروس كورونا الجديد جعل حياتنا بائسة، أما الإعصار أمبان فحوّلها إلى جحيم".
Twitter Post
|
وإعصار أمبان هو أقوى عاصفة تضرب الهند وبنغلادش منذ 1999، وأدى إلى مقتل 86 شخصاً على الأقل في الهند و26 في بنغلادش، لكن حصيلته أقل بكثير من عدد ضحايا الأعاصير في العقود الماضية التي أودى بعضها بالآلاف، وتم إجلاء نحو ثلاثة ملايين شخص قبل وصول الاعصار أمبان إلى اليابسة.
من جهته، قال رئيس بلدية كالكوتا، فرهاد حكيم، إن "سحب المياه من الطرقات وإزالة الأشجار المقتلعة واستئناف التزويد بالمياه يتطلب بين 5 و6 أيام"، وتحاول السلطات أيضاً، سحب مياه الفيضانات من مطار كالكوتا قبل استئناف الرحلات الداخلية في الهند يوم الاثنين، عقب شهرين من تعليقها.
وقال وزير الكوارث في ولاية البنغال الغربية جواد خان، لوكالة "فرانس برس"، إن مئات القرى غمرتها المياه بعد أن جرفت أكثر من 70 كلم من السدود النهرية، وأضاف أن "الدمار كبير إلى درجة صار يتعذر الدخول إلى عدة مناطق حتى بعد ثلاثة أيام من الإعصار".
Twitter Post
|
وحذرت الأمم المتحدة من أن المياه المالحة التي غمرت مناطق من اليابسة يمكن أن تضر بالزراعة المحلية لفترة تصل إلى ثلاثة أعوام.
(فرانس برس)