قال مسؤول نفطي ليبي، اليوم السبت، إن حراس أمن ليبيين بدأوا احتجاجا في ميناء الحريقة بشرق ليبيا ومنعوا كل صادرات النفط من الخروج.
ونقلت رويترز عن المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن ناقلة تنتظر منذ ثلاثة أيام لتحميل النفط، لكن الحراس لم يسمحوا لها بذلك، بسبب احتجاجات مستمرة يقوم بها حراس أمن يطالبون بمستحقات مالية، مشيراً إلى أن الميناء مفتوح فقط أمام واردات الوقود.
وكان مصدر في ميناء السدر الليبي، قال أمس الجمعة، إن الميناء عاد للتشغيل مع وجود العاملين فيه، مشيراً إلى أن رياحاً قوية أوقفت خروج الشاحنات من الميناء، شرق البلاد.
ونقلت رويترز عن المصدر قوله، إن ناقلة نفط واحدة تم تحميلها في وقت سابق من صباح أمس، لكنه أكد أنه بمجرد انتهاء الرياح سيتم استئناف التحميل بصورة طبيعية.
ويعد ميناء السدر، أكبر موانئ ليبيا ويحظى بمتابعة وثيقة نظراً لتأثيره على صادرات النفط، وكان قد أغلق منذ الأربعاء الماضي، بسبب الاضطرابات الأمنية، لكنه عاد للعمل أمس.
ودفعت الاضطرابات إنتاج النفط الليبي مجدداً إلى الانخفاض، بعد أن توقف الإنتاج في حقل الشرارة لاقتحامه من مسلحين، عمدوا إلى نهب معداته، الأسبوع الماضي.
وعبر مسؤول في قطاع النفط الليبي، الخميس الماضي، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "رويترز"، عن أمله في إعادة فتح هذا الحقل، الذي تقدر طاقته بنحو 340 ألف برميل يوميّاً، يتم ضخها إلى ميناء الزاوية، في أقرب وقت، فيما كان إنتاج البلاد بلغ 900 ألف برميل يوميا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأغلق محتجون الحقل مرتين خلال الاثني عشر شهراً الماضية بهدف الضغط على السلطات لتلبية مطالب مالية وسياسية على غرار حقول أخرى عدة.
وشكلت العودة السريعة للنفط الليبي إلى السوق في الأشهر الماضية، دعماً قويّاً للمعروض الوفير من النفط الخام، وهو ما دفع الأسعار إلى الهبوط بما يزيد عن 25% منذ يونيو/حزيران، رغم أن تنامي الاضطرابات زاد في عدم التيقن بشأن مستويات الإنتاج والإمدادات في البلاد.