وفي مدينة نابلس، تجمع العشرات أمام مقر وكالة الغوث في المدينة، وكانت قد دعت للاعتصام اللجنة الوطنية لمواجهة سياسيات وكالة الغوث في نابلس، التي تنفذها الوكالة منذ سنوات، وتتعمد تقليص الخدمات والمرافق التي يستفيد منها آلاف اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا المشاركون في الوقفة، إلى رحيل مدير عمليات الوكالة في الضفة الغربية المحتلة، سكوت اندرسون، وإنهاء عمله والتخلي عن منصبه، موجهين له تهما على رأسها تنفيذ مخططات وأجندات الاحتلال الإسرائيلي وأميركا التي تسعى لتصفية قضية اللاجئين وإزالة الشاهد الأول والوحيد على نكبة فلسطين.
وخلال الاعتصام ألقى منسق لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، ماهر حرب، كلمة أكد فيها على أن دور الوكالة هو إغاثة اللاجئين وأن السير في سياسة التقليصات لا يخدم إلا الاحتلال ويهدف بشكل أساسي إلى تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن قرار إغلاق مستشفى قلقيلية وهو المستشفى الوحيد لوكالة الغوث في الضفة، لن يمر مرور الكرام، قائلا: "لن يرحل المستشفى، وإذا كان لا بد من الرحيل فالأجدر به أن يرحل هو سكوت آندرسون".
وقال حرب إن "أميركا وإسرائيل تخطئان بشكل كبير في سياستهما التي تتبعانها من خلال استهداف جوهر القضية الفلسطينية وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهذا استهداف لستة ملايين لاجئ فلسطيني، دفعوا دماءهم وأعمارهم سنين طويلة في سبيل إحقاق حقوقهم التي أقرتها الشرعية الدولية والتي تكفل حق العودة إلى الديار التي هجروا منها والتعويض".
ودعا حرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أن يحمل رسالة اللاجئين وهمومهم وطموحاتهم، ويطرحها أمام العالم، خاصة وهو على اقتراب من المشاركة في اجتماع الأمم المتحدة القادم، وأن يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة.
إلى ذلك، شارك العشرات في الوقفة الاحتجاجية بمدينة قلقيلية، حيث أكدوا خلالها على رفضهم القاطع للسياسة المتبعة في تقليص الخدمات في مختلف المرافق التابعة للوكالة خاصة المرافق الصحية.
ودعا المشاركون الوكالة للالتزام وعدم التقصير في تطبيق القرارات التي وجدت من أجلها، والابتعاد عن تنفيذ مخططات الاحتلال الهادفة لإنهاء وتصفية قضية اللاجئين.
وشددوا على رفضهم القاطع لإغلاق قسمين في مستشفى قلقيلية، مطالبين الوكالة بتطوير الخدمات في المستشفى والعمل على إضافة أدوات ومعدات جديدة، بدلا من التقليص من الخدمات.
وشارك في الوقفتين ممثلون عن لجان خدمات المخيمات ومؤسسات وقوى وفعاليات المدينتين، في حين رفعوا اللافتات التي خطت عليها عبارات رافضة لسياسات الوكالة، وأعلام فلسطين، كما رددوا هتافات لإيصال الرسالة لوكالة الغوث والضغط عليها من أجل التراجع عن التقليصات وعدم الرضوخ لمخططات الاحتلال وأميركا.