نقلت مواقع رسمية إيرانية، أن عدداً من العمال المتقاعدين من شركة "فولاد" في أصفهان الواقعة وسط البلاد، تجمعوا أمام مبنى البلدية في المحافظة احتجاجاً على تأخر دفع رواتبهم لثلاثة أشهر متتالية، ورددوا هتافات مطلبية، تحولت لاحقاً إلى هتافات تنتقد التدخل الإيراني بسورية.
ونشرت المواقع مقطع فيديو قصيراً لهذه الاحتجاجات، بدا لافتاً فيه ترديد بعض المحتجين شعار "اتركوا سورية، واهتموا بحقوقنا"، علماً أن التجمع الاحتجاجي جرى في 5 مارس/آذار الجاري.
ونقل موقع وكالة إيلنا الرسمية في وقت سابق، أن تجمعاً آخر جرى خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، حيث طالب ما يقارب 150 عاملاً من شركة فولاد بالالتزام بإيفاء حقوق العمال المتقاعدين وعدم قطع رواتبهم أو التأخر بدفعها.
ونقل موقع وكالة إيلنا الرسمية في وقت سابق، أن تجمعاً آخر جرى خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، حيث طالب ما يقارب 150 عاملاً من شركة فولاد بالالتزام بإيفاء حقوق العمال المتقاعدين وعدم قطع رواتبهم أو التأخر بدفعها.
وأظهرت هتافات باللغة الفارسية لرجال يرددون "سورية را ركن، يه فكرى به حال ما كن" وتعني باللغة العربية "اخرجوا من سورية. اتركوها وفكروا بحالنا".
ونقلت وكالة باس نيوز الكردية عن مراقبين ومهتمين بالشأن الداخلي الإيراني قولهم، إن هناك تذمراً واضحاً بدأ ينتشر وبشكل كبير من التدخل الإيراني بسورية ولبنان، بينما نسبة كبيرة من الشعب الإيراني تعيش تحت خط الفقر.
في السياق ذاته، قال أحد أعضاء المعارضة الإيرانية في كردستان العراق ويدعى شاهين كريم في مقابلة هاتفية مع "العربي الجديد"، تعليقاً على التظاهرات، إن بلدة صغيرة قرب أصفهان تشهد نفس التظاهرات وعلى نحو أشد لكن "الباسيج الإيراني" يمنع وسائل الإعلام من تغطيتها.
وأوضح شاهين، أن الوضع الاقتصادي الصعب للإيرانيين وتكرار وصول قتلى من الحرس الثوري وغالبيتهم من القرى والمناطق الفقيرة خارج العاصمة طهران، أحد الأسباب المرشحة لتصاعد حركة رفض الإيرانيين تدخل بلادهم في الشأن السوري وحتى اللبناني والعراقي.
اقرأ أيضاً روحاني: العتبات الدينية خط أحمر وندافع عن مؤسسة المرشد