أغلق نشطاء فلسطينيون مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمام الموظفين في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، لمدة ساعتين، صباح اليوم الأربعاء، استمرارا للخطوات الاحتجاجية التي بدأها النشطاء، أمس الثلاثاء، باعتصام داخل مقر اللجنة طالبوا خلاله بإرسال طبيب لزيارة الأسير سامر العربيد في المشفى، إثر تعرضه للتعذيب أثناء التحقيق معه في سجون الاحتلال أدى لتدهور حالته الصحية ونقله للمستشفى بحالة غيبوبة.
وقالت الناشطة الحقوقية تالا ناصر، لـ"العربي الجديد": "إن تلك الخطوات هي من أجل الضغط على الصليب الأحمر لإرسال طبيب لزيارة الأسير سامر العربيد في المشفى، والاطلاع على وضعه الصحي، والتأكد من أنه يتلقى العلاج اللازم، وإعلام عائلته بوضعه الصحي، حيث لم يزره أي طبيب، وزاره المحامي فقط الذي لا يستطيع تقييم الوضع الصحي لسامر".
وأشارت ناصر إلى أنه "منذ نقل العربيد إلى المشفى قبل ستة أيام لم يزره الصليب الأحمر، ونحن نعتبر أنه متقاعس عن أداء دوره، وإن لم يستطع الحصول على تصريح للزيارة والقيام بدوره الذي هو موجود من أجله، ففي هذه الحالة لا حاجة إلى وجوده".
وأكد النشطاء أن الاعتصام في مقر اللجنة سيتجدد لاحقا، وستتخذ خطوات احتجاجية تصاعدية تجاه الصليب الأحمر أو المؤسسات الدولية الأخرى للقيام بدورها.
— وكالة سوا الإخبارية (@palsawa) October 2, 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وكانت مجموعة من الطلبة والنشطاء الفلسطينيين وأهالي الأسرى قد أعلنت، أمس الثلاثاء، اعتصاما مفتوحا داخل مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، معلنة أن الاعتصام سيستمر إلى حين تلقي عائلة الأسير سامر العربيد خبرا يفيد بأن طبيباً زاره، وأطلعها بشكل عاجل على حالته الصحية.
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) ١ أكتوبر ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشارت رسالة موجهة للصليب الأحمر وزعها النشطاء حينها إلى أنه بعد أيام على نقل المعتقل سامر العربيد للمشفى في وضع صحي خطير يهدد حياته نتيجة للتعذيب الذي تعرض له أثناء التحقيق معه من قبل مخابرات الاحتلال، وحتى الآن لم تقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بواجبها لزيارة المعتقل وإطلاع عائلته على وضعه الصحي.
وتابعت الرسالة: "إن حالة المعتقل سامر الصحية خطيرة للغاية، وفقاً لما أفاد به محاميه، فهو وصل إلى مشفى هداسا جبل الزيتون يوم الجمعة، 27 من الشهر الماضي، فاقداً للوعي ومصاباً بكسور في القفص الصدري وآثار الضرب في كافة أنحاء جسده ويعاني من فشل كلوي شديد".
وحذرت الرسالة من أن حياة المعتقل سامر في خطر، وأكدت أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتحمل مسؤولية مباشرة عن حياته في ظل تخاذلها وتنصلها من مسؤولياتها"، بحسب وصف النشطاء.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر صحافية أن شبانا فلسطينيين أحدثوا، فجر اليوم الأربعاء، ثغرة في جدار الفصل العنصري ببلدة أبوديس، جنوب شرق القدس المحتلة، تضامناً مع الأسير إسماعيل خلف المضرب عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري، والذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ أكثر من 70 يوما.