التهمت النيران آلاف دونمات القمح والشعير في ريفي الحسكة والرقة، شمال شرق سورية، خلال الساعات الماضية، في غياب أي تدخل من قبل مسؤولي "الإدارة الذاتية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب الكردي" التي تسيطر على المنطقة.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن "قرابة ألف دونم من الشعير التهمتها النيران في قرية تويجن، وفي بلدة تل تمر، ومئات الدونمات من القمح والشعير في قرى العاصي، والقاسمية، والأربعين في ريف الحسكة"، وأن المزارعين فاجأهم نشوب النيران مجهولة المصدر في حقولهم.
وأضافت المصادر أن "نحو خمسمائة دونم من الشعير احترقت في بلدة تل براك بريف الحسكة، وتمكن المزارعون من إخماد الحريق قبل وصوله إلى الحقول المجاورة، وأن حريقا مشابها شب في الأراضي المزروعة بالشعير في قرية الخزنة، والتهمت النيران خمسمائة دونم على الأقل".
وقال الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد"، إن "عشرات الدونمات من القمح تعرضت للحرق في شمال الرقة على يد مجهولين، اليوم، والأهالي والمزارعون تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل انتشاره في الحقول المجاورة".
وأضاف أن "خسائر الفلاحين من جراء الحرائق تقدر بملايين الليرات السورية في ظل غياب الأرقام الرسمية عن حجم الخسائر، وغياب أي نوع من التعويض من قبل المسؤولين في المنطقة".
وتعتبر منطقة شمال شرق سورية من أكثر المناطق التي تنتج القمح والشعير، ويتزامن شهر مايو/أيار مع موسم الحصاد السنوي، في حين تراجعت زراعة القمح والشعير في المنطقة خلال السنوات الأخيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة والواقع الأمني المتردي.
وأكد أحد المزارعين لـ"العربي الجديد"، أن خسارته من احتراق المحصول تقدر بالملايين، وأنه سيقوم بمراجعة "هيئة الاقتصاد والزراعة" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" حول إمكانية حصوله على تعويض.
وفي سياق متصل، حددت "الإدارة الذاتية" سعر شراء محصولي القمح والشعير من مزارعي محافظة الحسكة للموسم الحالي بسعر 150 ليرة لكيلوغرام القمح، و100 ليرة لكيلوغرام الشعير.