ووفقاً لأدبيات الكنيسة المصرية؛ فإن العائلة المقدسة مصطلح ديني تاريخي اتفق على أنه يتكون من المسيح وهو طفل، وأمه السيدة مريم العذراء، ويوسف النجار خطيب مريم، وأن مصر تعد من أهم مسارات العائلة المقدسة، فالسيد المسيح الذي ولد في بيت لحم بالقدس؛ هرب مع أسرته إلى مصر دون غيرها من البلدان القريبة، ليتخذها ملجأ آمناً.
وإذ جاءت العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش؛ فقد وصلوا إلى منطقة حصن بابليون، مصر القديمة حالياً، ثم تحركوا نحو الصعيد، وهناك اختبأوا فترة، ثم عادوا إلى الشمال مروراً بوادي النطرون، واجتازوا الدلتا مرورا بـ "سخا"، في محافظة كفر الشيخ حالياً، ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين مرة أخرى من حيث أتوا، ويعرف خط سير هذه الرحلة برحلة العائلة المقدسة.
وكانت رحلة العائلة المقدسة داخل مصر شاقة، استمرت نحو 3 سنوات و11 شهرًا، ومرّت بـ 12 محافظة؛ سيرًا على الأقدام، أو باستخدام دابة، أو من خلال مراكب شراعية في النيل حتى استقرت في أبعد نقطة لها في أسيوط. وتستقبل مصر حوالي 3 ملايين زائر سنويًا من جميع أنحاء العالم يأتون إلى مصر لزيارة أماكن مسار العائلة المقدسة في عدة محافظات مصرية.