هبط الجنيه الإسترليني، اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عامين، بسبب استمرار المخاوف من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الفجوة غير المسبوقة في ميزان المعاملات الجارية البريطانية.
وأظهر مسح أجراه معهد أوبينيوم لحساب صحيفة "أوبزرفر"، ونشرته في عدد أمس الأحد، أن 43% من المشاركين يؤيدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مقابل 39% يعتزمون التصويت لصالح البقاء في الاتحاد.
ومن المقرر أن يجري الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 23 يونيو/حزيران المقبل.
ويخشى المستثمرون في أنحاء العالم من أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قد يهدد تدفق الاستثمارات الأجنبية بكميات كبيرة على بريطانيا، وهي الاستثمارات التي تحتاجها لندن لتمويل العجز في ميزان المعاملات الجارية البالغ 5% من الناتج المحلي الإجمالي، والذي يعد من بين الأكبر في الدول المتقدمة.
وعادة ما يؤدي اتساع الفجوة في ميزان المعاملات الجارية إلى إضعاف العملة خلال فترة من الزمن، في ظل زيادة التدفقات الخارجة من البلاد بوتيرة أكبر من التدفقات الواردة لها.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.4225 دولار، في حين تراجع اليورو قليلا إلى 79.90 بنسا، وهو مستوى لا يبعد كثيرا عن مستوى الذروة الذي بلغ 80.20 بنسا يوم الجمعة الماضي، وهو الأعلى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014.