اختراق إذاعتين بمصر: هنا إذاعة الثورة

اخترق شباب "حركة المقاومة الشعبية" التي تم إعلان تدشينها أمس الخميس، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لمجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة، إذاعتي 88.7 و90.90 المصريّتين الحكوميّتين. 

وبثّ شباب الحركة خلال اختراقهم للإذاعتين الحكوميتين تسجيلا صوتيا جاء فيه: "هنا إذاعة الثورة، ها قد نجح الثوار أخيراً في أن يخترقوا بث محطات الراديو الحكومية، في إطار كفاحنا السلمي ضد السلطة العسكرية المستبدّة بدافع انتمائنا لهذا الشعب العظيم ودفاعاً عن حقوقه".
وأضافوا: "إننا نقف اليوم ضد انقلاب عسكري قمعي أراد أن يجهض ثورة الـ25 من يناير التي أبهرت العالم كله، واصطنع لها الأزمات تلو الأزمات، وها هو الآن يظنّ أنه قد يخدع شعبنا بشعاراته الرنانة، بعد انقلابه الدموي، الذي استباح فيه دماء المصريين. قتل من قتل وعذب من عذّب، واعتدى على أعراض الفتيات في الزنازين، ثم وعد الشعب برخاء، ورأينا عكسه في غلاء للأسعار، وتدهور للأحوال الاجتماعية والاقتصادية".

وعلّق الخبير السياسي المصري، أمجد الجباس، على هذا التحرك قائلاً: "الشباب الآن يتعاملون بمنطق: إن لم تتركونا نحلم، لن ندعكم تناموا"، مشيراً إلى أنّ اختراق الإذاعتين يُعدّ "نقلة نوعية إن لم تكن كبيرة، وستضرّ بالنظام الحاكم وتخلخل اعتقاده بأنه يُمسك بزمام الأمور".

وتابع، في حديث لـ"العربي الجديد": "هذا تحرّك جديد سيؤدي لتحركات كثيرة مشابهة، ولكن لو تم اختراق قناة فضائية مؤثرة أو إذاعة مؤثرة فسيكون لذلك تأثير واسع، وكأنها ضربة موجعة للحكومة". وأوضح أن هذا التحرك لا يمثّل قلقاً للمواطنين لأنه ليس تحركاً في الشارع من الممكن أن تشوبه بعض الأمور التي قد تدفع بعض المواطنين لمعارضته".