ارتفاع إنتاج النفط الروسي... والسوق تنتظر "التثبيت"

أما إنتاج الغاز فسجل 51.33 مليار متر مكعب الشهر الماضي بما يعادل 1.71 مليار متر مكعب يومياً مقارنة مع 45.29 مليار متر مكعب في أغسطس/آب. 

وتترقب السوق النفطية أداء الدول المنتجة للنفط خلال هذه الفترة، وذلك بعد اتفاق منظمة "أوبك" على تثبيت الإنتاج، على أن توضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق خصوصاً حصص إنتاج كل دولة خلال الاجتماع الدوري للمنظمة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في فيينا. 

ويتخوف خبراء الطاقة من عدم الوصول إلى اتفاق بين "أوبك" وروسيا لكي تشارك الأخيرة بعملية تثبيت الإنتاج. علماً أن روسيا من أكبر منتجي النفط في العالم خارج أوبك.

وكذا، عبّر عدد من الاقتصاديين وخبراء النفط عن خشيتهم من أن تتحول السوق النفطية إلى حين الوصول إلى اجتماع فيينا إلى ساحة منافسة على زيادة الإنتاج، وذلك لرفع الحصص السوقية للدول في اجتماع أوبك المقبل، بحيث لا تتهم أنها عرقلت الاتفاق.

ما يعني أن الفائض الإنتاجي القائم حالياً والذي يضغط على الأسعار انخفاضاً قد يتسع خلال الفترة المقبلة. 

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله يوم الجمعة الماضي إن موسكو ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تجريان حواراً نشطاً لمناقشة تثبيت إنتاج النفط. 

في حين نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل النفطية وحيد علي كبيروف، قوله إن الشركة ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا ليست مستعدة لخفض إنتاجها من الخام لكنها ستشارك في أي إجراءات رامية لإحلال الاستقرار في السوق إذا شاركت فيها روسيا.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن علي كبيروف أيضاً قوله إن جميع منتجي النفط الروس قد يوقعون بروتوكولاً بخصوص تثبيت إنتاج النفط. وأوضحت الوكالة لاحقاً أن الرئيس التنفيذي يتحدث عن الحاجة إلى توقيع مثل هذا البروتوكول إذا قررت روسيا المشاركة في عملية تثبيت الإنتاج.
 
ورهن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، خلال حديثه مع الصحافيين، على هامش منتدى للأعمال في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، مسألة تثبيت إنتاج النفط، بالتوصل إلى اتفاق مع أوبك بشأن الحد من الإنتاج، دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.