أعلنت الشرطة النيوزيلنديّة، اليوم الاثنين، أنّ حصيلة ثوران بركان جزيرة وايت آيلاند في شمال البلاد ارتفعت إلى 20 قتيلاً بعد وفاة أحد الجرحى الذي كان قد نُقل لتلقّي العلاج في أستراليا. وتشمل هذه الحصيلة شخصين لم يُعثر على جثّتيهما.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، انتشل فريق من الجيش النيوزيلندي، يرتدي أقنعة واقية من الغاز وسترات مقاومة للاشتعال، ست جثث من الجزيرة، ونقلها إلى سفينة دورية بحرية تمهيداً لنقلها إلى البر الرئيسي للتعرف إليها.
وفتحت السلطات تحقيقاً لجلاء سبب السماح لوكالات السفر بنقل سيّاح إلى الجزيرة المعروفة أيضاً باسم واكاري، على الرّغم من أنّ الجهات المختصّة كانت قد رفعت مستوى الإنذار من خطر ثوران البركان قبل أيام قليلة من ثورانه.
ووفقاً لرئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، سيستغرق التحقيق مدّة قد تصل إلى عام.
وثار بركان جزيرة وايت آيلاند يوم الاثنين 9 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، عند الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، مُطلقاً سحباً كثيفة من الرماد، وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن آنذاك: "نعلم أن عدداً من السياح كانوا في الجزيرة أو قربها في ذلك الوقت، من النيوزيلنديين والزوار من خارج البلاد".
وأظهرت فيديوهات التقطها سياح بانتظار إجلائهم، الدخان يتصاعد من الأرض حولهم، والرماد يتطاير في الجو. وكانت مروحية يغطيها الرماد جاثمة على مقربة منهم. وعلى مسافة منهم لم يعد بالإمكان رؤية فوهة البركان المغطى بسحابة كثيفة من الرماد.
ووصفت وكالة إدارة الطوارئ الوطنية الثوران بـ"المعتدل"، رغم أنه كان من الممكن رؤية سحابة الرماد من البر الرئيسي كما نقلتها الأقمار الاصطناعية.
وتقع جزيرة وايت آيلاند (المعروفة كذلك باسم واكاري) على بعد نحو 50 كلم قبالة "باي أوف بلينتي"، وهي رائجة في أوساط السياح المحبين للمغامرة.
وبركان جزيرة وايت آيلاند (الجزيرة البيضاء) أكثر البراكين نشاطاً في نيوزيلندا، ونحو 70 بالمائة منه مغمور بالمياه، وفقاً لوكالة جيونت المدعومة من الحكومة. ويزور نحو 10 آلاف شخص البركان سنوياً. وثار البركان باستمرار على مدار الخمسين عاماً الماضية، وآخر مرة كانت في عام 2016.
(رويترز, فرانس برس)