ارتفاع عدد قتلى "لواء القدس" الفلسطيني على جبهات حلب

12 مايو 2016
أحبطت المعارضة محاولة للتقدم من محور الراشدين (Getty)
+ الخط -
كشفت عودة الهدوء، مساء الخميس، إلى جبهات حلب عن عشرات القتلى في صفوف قوات النظام والميليشيات المساندة لها، التي من أبرزها "لواء القدس" الفلسطيني، فيما قتل 16 مسلحاً، بينهم قيادي في جبهة "النصرة"، بغارات جوية شمال غرب سورية.

ونعت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلين من لواء "القدس"، قُتلوا على جبهتي حندرات والراشدين (لم تحدد عددهم).

وذكرت تقارير أن لواء القدس خسر سبعة من قادته الميدانيين، بالإضافة إلى خمسة وستين عنصراً، خلال معارك حندرات والراشدين في شهري إبريل/نيسان الماضي، ومايو/أيار الحالي، في المواجهات التي دارت ضد فصائل المعارضة، فيما خسرت قوات النظام ست نقاط في جبهة الراموسة.

ويضم لواء "القدس"، نحو 3 آلاف وخمسائة شاب فلسطيني، ينحدر معظمهم من مخيمي حندرات والنيرب، قرب مدينة حلب، شمالي سورية.

وأفشلت فصائل المعارضة في حلب محاولتين للمليشيات المدعومة بالطيران الحربي السوري والروسي، لاقتحام معامل ومخيم حندرات، كان آخرها الخميس.

كما أحبطت المعارضة محاولة للتقدم من محور الراشدين، هدفت إلى قطع طريق "الكاستيلو" آخر المعابر البرية التي تصل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة داخل المدينة بالأخرى خارجها.

من جانبها، أكّدت غرفة عمليات "فتح حلب" أن الهجوم شمال حلب كان بقيادة جنرال روسي، وتزامن مع هجوم آخر في ريف حلب الجنوبي، بحيث قامت قوات النظام والميليشيات المساندة لها بشن هجوم وصف بالعنيف على محاور خان طومان والحميرة، في حين استهدف الطيران الحربي المنطقة بأكثر من خمسين غارة جوية.

وتمكّن "جيش الفتح" والفصائل المساندة له من الجيش الحر، من تدمير سيارة ودبابة تم استهدافهما بصاروخين حرارييّن إلى جانب مدفع رشاش، كما تم أسر مقاتل من لواء الفاطميين التابع للمليشيات الأفغانية المساندة لقوات النظام.

بموازاة ذلك، قتل 16 مسلحاً على الأقل، بينهم قيادي في جبهة "النصرة"، بغارات جوية لم تعرف هوية الطائرات التي نفذتها، واستهدفت مطاراً عسكرياً في شمال غرب سورية، تسيطر عليه الجبهة وفصائل متحالفة معها، كما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن ، قوله "نفذت طائرات حربية لم تعرف هويتها أكثر من 60 غارة على مطار أبو الظهور العسكري، الذي تسيطر عليه جبهة النصرة ومقاتلون تركستان في محافظة إدلب، مما تسبب في مصرع 16 مقاتلاً على الأقل، بينهم قيادي في الجبهة".

ورغم أن الطائرات التي نفذت القصف لم يجر تحديد هويتها، لكن معظم الغارات التي تستهدف جبهة "النصرة"، غالباً ما تكون روسية.

وجرى استثناء جبهة "النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من الهدن التي أبرمت خلال الفترة الماضية.

وتتذرع موسكو بوجود جبهة "النصرة" في مناطق المعارضة التي تقوم بقصفها واستهداف المدنيين فيها، وهو ما تنفيه المعارضة السورية.