وقال الناشط محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد" إن حصيلة الضحايا الذين سقطوا جراء القصف الجوي من طيران التحالف الدولي على ناحية الباغوز أمس الجمعة ارتفعت إلى ثلاثين قتيلا على الأقل من بينهم عائلة بأكملها.
وأضاف الناشط أن القتلى من ثلاث عائلات من بينهم نساء وأطفال، وكانوا قد نزحوا في وقت سابق من مدينتي العشارة والقورية هربا من طيران التحالف الدولي والاشتباكات.
وأوضح أن طيران التحالف شن عدة غارات مستهدفا المنطقة التي يقطنون فيها بقنابل شديدة الانفجار، مشيرا إلى أن الطيران الذي نفذ الغارات يعتقد أنه تابع للجيش العراقي.
ولا تزال الحصيلة مرجحة للارتفاع نظرا لوجود مصابين بحالة حرجة.
إلى ذلك، تجددت الاشتباكات صباح اليوم السبت في محاور العرقوب والسفانة والمراشدة بمحيط قرية الباغوز فوقاني على الضفة اليمنى من نهر الفرات بين "قوات سورية الديمقراطية" و"داعش"، تزامنت مع قصف على مواقع الأخير في محاولة تقدم من قبل "قسد"، كذلك اندلعت اشتباكات في محور بلدة السوسة غرب الباغوز حيث شن تنظيم "داعش" هجوما معاكسا في ذلك المحور.
وكان "داعش" قد تمكن من استعادة نقاط في بلدة السوسة عقب هجوم شنه أمس بسيارة مفخخة يقودها انتحاري أجبر عناصر "قسد" على التراجع بعد تكبدهم خسائر بشرية.
من جانب آخر، وصل المزيد من الفارين من مناطق سيطرة "داعش" إلى مناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي، قامت الأخيرة بنقلهم إلى مخيم الهول جنوب الحسكة.
وقالت مصادر محلية إن مجموعة من النازحين وصلوا إلى قريتي مطب البوراشد وخس دعكور في ريف الرقة المجاور لدير الزور حيث منعتهم "قوات سورية الديمقراطية" من العبور إلى الرقة وأجبرتهم على البقاء في خيام قرب القريتين.
ويعيش الفارون من مناطق سيطرة "داعش" ظروفا إنسانية غاية في السوء بعد حصارهم لشهور ضمن مناطق سيطرة "داعش"، ويواجهون خطر الاعتقال من "قسد" بتهم الانتماء لتنظيم "داعش".