وبحسب موقع "معاريف"، نقلاً عن مصادر سياسية إسرائيلية اطلعت على ما دار في محادثات غولد، خصوصاً أثناء لقائه بنظيره المصري أسامة مجدوب، فقد أكّد الطرفان ضرورة "مواجهة التحديات والأخطار الإقليمية وفي مقدمتها، مشروع الذرة الإيراني وصعود الإسلام المتطرف على هيئة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والمقاومة الإسلامية (حماس)".
ونقل الموقع عن غولد، قوله لنظيره المصري، إن "إسرائيل تتحدث العبرية وفي مصر يتحدثون العربية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتحديات الإقليمية فإن البلدين يتحدثان لغة واحدة".
وأكّدت المصادر الإسرائيلية أيضاً، أن غولد ومجدوب اتفقا على "ضرورة بلورة سياسة جديدة متفق عليها بين الدولتين لمواجهة ما يحدث في المنطقة".
وترفض الجهات الإسرائيلية الإفصاح عن الخطوط العريضة لهذه السياسة الجديدة، لكن التقديرات تشير إلى أن النظام المصري لا يعتزم في هذا السياق تغيير سياسته المتشددة ضد حركة "حماس". كما اتفق الاثنان على ضرورة تعزيز التعاون السياسي بين البلدين وليس فقط التعاون الأمني القائم حالياً.
في المقابل، كانت الخارجية المصرية أعلنت، أمس، أن اللقاءات بين الاثنين تناولت "القضية الفلسطينية" وسبل تحريك المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وجاءت زيارة غولد لمصر، أمس، بناء على دعوة من القاهرة بعد أسبوع من تعيين نظام الانقلاب سفيراً جديداً لها في تل أبيب، بعدما كان نظام الرئيس المعزول محمد مرسي سحب السفير المصري، وبعدما كانت السفارة المصرية في تل أبيب من دون سفير طيلة ثلاث سنوات.
وفيما أعربت تل أبيب عن أملها بأن تعقب لقاءات غولد في القاهرة لقاءات إضافية، أشار موقع "معاريف" إلى أن الزيارة تشكل خطوة إضافية في تعزيز العلاقات المصرية – الإسرائيلية، التي بلغت في العامين الأخيرين، ومنذ الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، ذروة جديدة، إذ باتت تل أبيب تعتبر نظام الانقلاب "أفضل ما حدث لوضعها الإستراتيجي" في المنطقة، وفق تصريحات رئيس الطاقم الأمني والسياسي في وزارة الأمن الإسرائيلية، الجنرال احتياط عاموس جلعاد في مؤتمر "هرتسيليا" مطلع هذا الشهر.
اقرأ أيضاً: السيسي يعين سفيراً بإسرائيل بعد سحبه في عهد مرسي