26 مارس 2017
ارحلوا... سئمنا من هرطقاتكم
وليد القباطي (اليمن)
مثّلت حادثة صالة العزاء في صنعاء حالات التباين، وتعدّد الاتهامات بين أطراف النزاع اليمني وتحميل كلّ طرف مسؤولية وزر الجريمة وتبعاتها للآخر، وهي جريمة لا يقرّها عاقل، ومدانة بكلّ اللغات الحيّة والدساتير برمتها، كونها استهدفت أبرياء ومدنيين، لتختلط معها مشاعر الحزن وأنهار الدماء على جغرافية الوطن.
بات الموت مجانياً وعنواناً بارزاً لنشرات الأخبار وأحاديث المساء، ومعه تظلّ الحقيقة غائبة ومرحلّة إلى حين. المستفيد الحقيقي مما يعتمل بالوطن ويجري لناسه في قارعة الطريق، ويذبحهم من الوريد إلى الوريد، هم الساسة والنخب الممسوخون لقوى الخارج، هؤلاء من جعل بلاده ملعب التباري والتباهي لقوی الصراع والنفوذ الإقليمي إزاء الارتهان والارتماء في أحضان مشاريع وأجندات وتقاسمات وصفقات خارجية ومصالح أمراء الحروب وتجار الموت والوكلاء الحصرون والنفعيون.
أجزم أنّ حادثة الصالة يندی لها الجبين، وهي لا تقلّ بشاعةً عن أفعال من يقتل المدنيين في تعز، ويهدم بيوت الآمنين، ويهتك الآدمية، ويحاصرها ليلآ ونهارا من دون وازع ضمير، ولا تقل عن أفعال من خطف الوطن ومؤسساته، أو سلّم الوطن للغرباء وتقاسم اليوم معهم الصراع والمتاجرة بدم الأبرياء بالوكالة.
أمام هذا المشهد القاني، نطلق العنان لنسأل: إلى متی سيظل هذا النحيب، وذلك البكاء علی خريطة الوطن وجغرافية أطلاله؟ أما آن لنا آن نقول، وبصوت مسموع: ارحلوا بمليشياتكم، ودعونا نعيش على أرض الوطن، نتقاسم العيش المشترك والسلام الاجتماعي، ونصنع مشروعنا الوطني على مداميك الشراكة الحقيقية لعهد جديد.
بات الموت مجانياً وعنواناً بارزاً لنشرات الأخبار وأحاديث المساء، ومعه تظلّ الحقيقة غائبة ومرحلّة إلى حين. المستفيد الحقيقي مما يعتمل بالوطن ويجري لناسه في قارعة الطريق، ويذبحهم من الوريد إلى الوريد، هم الساسة والنخب الممسوخون لقوى الخارج، هؤلاء من جعل بلاده ملعب التباري والتباهي لقوی الصراع والنفوذ الإقليمي إزاء الارتهان والارتماء في أحضان مشاريع وأجندات وتقاسمات وصفقات خارجية ومصالح أمراء الحروب وتجار الموت والوكلاء الحصرون والنفعيون.
أجزم أنّ حادثة الصالة يندی لها الجبين، وهي لا تقلّ بشاعةً عن أفعال من يقتل المدنيين في تعز، ويهدم بيوت الآمنين، ويهتك الآدمية، ويحاصرها ليلآ ونهارا من دون وازع ضمير، ولا تقل عن أفعال من خطف الوطن ومؤسساته، أو سلّم الوطن للغرباء وتقاسم اليوم معهم الصراع والمتاجرة بدم الأبرياء بالوكالة.
أمام هذا المشهد القاني، نطلق العنان لنسأل: إلى متی سيظل هذا النحيب، وذلك البكاء علی خريطة الوطن وجغرافية أطلاله؟ أما آن لنا آن نقول، وبصوت مسموع: ارحلوا بمليشياتكم، ودعونا نعيش على أرض الوطن، نتقاسم العيش المشترك والسلام الاجتماعي، ونصنع مشروعنا الوطني على مداميك الشراكة الحقيقية لعهد جديد.