وقال ناصر الشائف إن شركة مصفاة عدن الحكومية "عاودت (...) تكرير النفط الخام بعد مرور أكثر من عام على التوقف"، مشيرا إلى أن الاستئناف أتى بعد تزويد المصفاة بـ"66 ألف طن" من أصل نحو مليون طن مخزنة في محافظة حضرموت، بجنوب شرق اليمن.
وتضررت المصفاة جراء المعارك خلال عام 2015 بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأدى توقف العمل بالمصفاة إلى نقص حاد بالمشتقات النفطية في عدن وانقطاع في التيار الكهربائي بعد نفاد المخزون من المحطة الكهربائية.
وتمكنت قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي من استعادة عدن وأربع محافظات جنوبية أخرى في صيف العام 2015، بعد أشهر من بدء التحالف عملياته في اليمن في آذار/مارس من العام نفسه.
وأتاحت استعادة عدن تحسين الوضع بعض الشيء، خصوصا من خلال إدخال المواد النفطية ومولدات الكهرباء عبر مينائها البحري.
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 6600 شخص، نحو نصفهم من المدنيين، منذ آذار/مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وكان إنتاج النفط في اليمن متواضعا حتى قبل بدء النزاع، إلا أن عائدات التصدير كانت تساهم في رفد الخزينة العامة بالإيرادات.