نال استاد المدينة التعليمية شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس"، ليصبح أول ملاعب بطولة كأس العالم التي ستقام في قطر عام 2022، لأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط، الذي تمنحه المنظمة الخليجية للبحث والتطوير "جورد" هذه الشهادة من فئة الخمس نجوم.
وتسلم الشهادة المهندس جاسم تلفت المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، من قبل الدكتور يوسف الحر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، للتميز الكبير في استاد المدينة التعليمية بطريقة تصميمه وإنشائه.
ومنحت منظمة "جورد" استاد المدينة التعليمية ثلاث شهادات، شملت شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" في التصميم والبناء، من فئة الخمس نجوم، و"جي ساس" في إدارة الإنشاء من الفئة "أ"، و"جي ساس" لمعدل كفاءة الطاقة الموسمية، ما يؤكد على التزام قطر المتواصل بتنفيذ بنية تحتية مستدامة لمونديال 2022 تماشياً مع تطلعاتها لترك إرث يدوم لأعوام طويلة، بعد إسدال الستار على منافسات البطولة العالمية.
وقالت المهندسة بدور المير مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن منح استاد المدينة التعليمية هذه الشهادات المرموقة يؤكد مجدداً على مواصلة اللجنة العليا الوفاء بالتزامها تجاه الاستدامة ومعايير البناء الصديقة للبيئة، مشيرة إلى أن الحصول على الشهادات يعد مبعث فخر لكل من أسهم في إنجاز هذا المشروع المتميز.
من جانبه، قال الدكتور يوسف الحر: "تؤكد اللجنة العليا التزامها الشديد بالاستدامة منذ بدء العمل في مشاريع المونديال، وتواصل مع كل مشروع جديد وضع أهداف لاستضافة نسخة محايدة الكربون من كأس العالم في 2022".
وأضاف: "لقد نجح استاد المدينة التعليمية، بعد أن تجاوز المعايير المقررة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في رفع سقف التميّز على صعيد استدامة المنشآت الرياضية، سواء فيما يتصل بالاستادات التي تُشيّد في قطر، أو البطولات التي سيجري تنظيمها بالمستقبل في أنحاء العالم".
ويمتاز استاد المدينة التعليمية المونديالي، الذي يُعرف بـ"جوهرة الصحراء"، بالعديد من الخصائص المتعلقة بالاستدامة تشمل سهولة الانتقال إليه باستخدام وسائل المواصلات العامة عبر "ترام" المدينة التعليمية الذي يتصل بمترو الدوحة، والاستعانة بمواد منخفضة السمية داخل الاستاد، ما يوفر أجواءً صحية في داخله، إضافة إلى استخدامه أضواءً بتقنية "إل إي دي" ذات الجودة العالية والموفرة للطاقة، كما أن نحو 85 بالمئة من مواد البناء في الاستاد جرى استيرادها من المنطقة، علاوة على أن 29 بالمئة منها جاءت من مواد أعيد تدويرها.
ويحتوي استاد المدينة التعليمية على أجهزة استشعار لثاني أكسيد الكربون في المساحات ذات الكثافة العالية، لضمان التهوية والمحافظة على الهواء داخل الاستاد الذي يمتاز أيضاً بمنظومة ري ذات كفاءة عالية تضمن استهلاك أقل قدر من المياه لري المساحات الخضراء.