يتكشف يومياً، أن "الثورة المضادة" التي يشكلها النظام المصري ما بعد الثالث من يوليو/تموز الماضي، لا تقتصر على الواقع المصري الداخلي، بل أيضاً في السياسة الخارجية لمصر، من خلال العمل على تعزيز أوضاع الأنظمة التي تواجه ثورات، سورية نموذجاً.
وعلم "العربي الجديد"، من جهات لبنانيّة عدة، أن وفداً رفيع المستوى من الاستخبارات العامّة المصريّة، زار دمشق، عبر بيروت، مرة واحدة على الأقل خلال الشهرين الماضيين. وتُشير هذه المعلومات إلى أن الوفد المصري يضم أعضاء من الحلقة الضيقة للمشير عبد الفتاح السيسي. وقد سبق لأحد هؤلاء الأعضاء أن عمل في السفارة المصريّة في لبنان، بصفة دبلوماسي، رغم أنه ضابط في جهاز الاستخبارات العامة.
وقد التقى الوفد، في زيارته إلى دمشق، رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي المملوك. ويُعدّ المملوك أحد أعضاء الخليّة الأمنيّة المقربة من الرئيس بشار الأسد، والتي تتولّى قمع ثورة الشعب السوري. وتُشير المعلومات إلى أنّ الوفد المصري حمل رسائل إيجابية من السيسي إلى الأسد، تحت عنوان أنّ همّاً مشتركاً يجمع بين الرجلين هو: "محاربة الإرهاب". ففي التعريف المصري الجديد لـ"الإرهاب"، والتعريف السوري أيضاً، تنظيم الإخوان المسلمين هو رأس الحربة. ووفق مصادر "العربي الجديد"، فإنّ أحد أهداف الوفد المصري من الزيارة السورية، كان إعادة العلاقة بين النظامين المصري والسوري، والتنسيق المشترك بينهما "لمحاربة الإرهاب". وبحسب مصادر الوفد المصري، فإن سورية "تُعدّ دولة مركزيّة في العالم العربي، والاستقرار في سورية ضرورة عربية". ونقل الوفد المصري أيضاً، معلومات للجانب السوري عن مجموعات سورية معارضة متواجدة في القاهرة.
كما اشتكى المصريون من وجود "خلايا سورية معارضة" في القاهرة تساند "الإرهابيين"، في إشارة لتنظيم "الإخوان"، وبالتالي طلبوا التعاون في هذا المجال أيضاً.
وفي المعلومات أيضاً أن التنسيق للزيارة تم عبر إحدى الشخصيات السياسيّة اللبنانيّة المقربة تاريخياً من النظامين السوري والمصري. وقد أدّت هذه الشخصيّة دوراً أساسياً في ترتيب الزيارة.
ولم يقتصر التنسيق الأمني المصري، على سورية، بل شمل لبنان عبر المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم. وتقول مصادر سياسيّة لبنانيّة، إن إبراهيم أدّى دوراً أيضاً في ترتيب التنسيق مع سورية، وخصوصاً أن علاقة جيدة تربطه بالمملوك أيضاً.
وربطت هذه المصادر بين زيارة دمشق وترحيل معارضَين مصريَّين من لبنان إلى مصر في أبريل/نيسان الماضي. وتُشير مصادر مقربة من الإخوان المسلمين، إلى أن ما حصل كان عبارة "عن مصيدة لتوقيف الإعلامي مسعد البربري، خصوصاً أن المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة (الجناح الحزبي للإخوان المصريين) محمد مختار العشري، خرج من القاهرة بشكل قانوني". وعزت هذه المصادر السبب إلى رغبة السلطات المصرية بمعرفة ما الذي يُحضّره تنظيم الإخوان خارج مصر. وتتهم هذه المصادر السلطات اللبنانيّة بالتنسيق مع السلطات المصرية في هذا الملف.
وتُشير مصادر أخرى إلى دور إماراتي ما في ترتيب العلاقة بين النظامين السوري والمصري، خصوصاً أن رجل الإمارات الأول في المنطقة (وأحد أبرز رموز الثورة المضادة)، القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان، أدّى دوراً بارزاً في ملف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، عبر التنسيق مع السلطات السورية، كما ينقل مقربون عنه.
وتُشير المصادر اللبنانية التي تابعت زيارة الوفد المصري، إلى أن أبرز النتائج على هذا التنسيق تُرجمت بما قاله السيسي في عدد من مقابلاته حول سورية. وقد يكون كلام السيسي لوكالة "رويترز" الأكثر تعبيراً، إذ تبنى فيه رواية النظام السوري بشكلٍ كامل حول موضوع "الإرهاب".
وقال السيسي، في المقابلة، رداً على سؤال عن الحل السلمي، وعما إذا كان يعتقد أن سورية ستكون أفضل حالاً إذا بقي الأسد في منصبه؟: "أنا أتكلم على أن الحل السلمي هو الحل المناسب. وحدة سورية لصالح أمن المنطقة، خصوصاً كي لا تتحول سورية إلى منطقة جاذبة للعناصر الإرهابية والمتطرفة". وأشار السيسي في جوابه إلى وجود أكثر من ألفي مقاتل أوروبي في سورية، وبعد انتهاء "الموقف (الثورة) في سورية، بغض النظر كيف، أتصور أن هؤلاء سيهاجمون أوروبا أو سيهاجموننا أو يُهاجمون السعودية والأردن وإسرائيل". وختم جوابه بالتأكيد على ضرورة الحذر من "هذا الفكر ومن نشاط المتطرفين وتأثيرهما على الأمن والاستقرار في المنطقة، منطقة الشرق الأوسط كلها".
وفي المقابلة عينها، لفت السيسي إلى أن ما يهمّه وحدة الأراضي السورية، وحلّ سلمي يسمح بالتعامل مع "العناصر المتطرفة، وإلا سنرى أفغانستان ثانية".
وعلم "العربي الجديد"، من جهات لبنانيّة عدة، أن وفداً رفيع المستوى من الاستخبارات العامّة المصريّة، زار دمشق، عبر بيروت، مرة واحدة على الأقل خلال الشهرين الماضيين. وتُشير هذه المعلومات إلى أن الوفد المصري يضم أعضاء من الحلقة الضيقة للمشير عبد الفتاح السيسي. وقد سبق لأحد هؤلاء الأعضاء أن عمل في السفارة المصريّة في لبنان، بصفة دبلوماسي، رغم أنه ضابط في جهاز الاستخبارات العامة.
وقد التقى الوفد، في زيارته إلى دمشق، رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي المملوك. ويُعدّ المملوك أحد أعضاء الخليّة الأمنيّة المقربة من الرئيس بشار الأسد، والتي تتولّى قمع ثورة الشعب السوري. وتُشير المعلومات إلى أنّ الوفد المصري حمل رسائل إيجابية من السيسي إلى الأسد، تحت عنوان أنّ همّاً مشتركاً يجمع بين الرجلين هو: "محاربة الإرهاب". ففي التعريف المصري الجديد لـ"الإرهاب"، والتعريف السوري أيضاً، تنظيم الإخوان المسلمين هو رأس الحربة. ووفق مصادر "العربي الجديد"، فإنّ أحد أهداف الوفد المصري من الزيارة السورية، كان إعادة العلاقة بين النظامين المصري والسوري، والتنسيق المشترك بينهما "لمحاربة الإرهاب". وبحسب مصادر الوفد المصري، فإن سورية "تُعدّ دولة مركزيّة في العالم العربي، والاستقرار في سورية ضرورة عربية". ونقل الوفد المصري أيضاً، معلومات للجانب السوري عن مجموعات سورية معارضة متواجدة في القاهرة.
كما اشتكى المصريون من وجود "خلايا سورية معارضة" في القاهرة تساند "الإرهابيين"، في إشارة لتنظيم "الإخوان"، وبالتالي طلبوا التعاون في هذا المجال أيضاً.
وفي المعلومات أيضاً أن التنسيق للزيارة تم عبر إحدى الشخصيات السياسيّة اللبنانيّة المقربة تاريخياً من النظامين السوري والمصري. وقد أدّت هذه الشخصيّة دوراً أساسياً في ترتيب الزيارة.
ولم يقتصر التنسيق الأمني المصري، على سورية، بل شمل لبنان عبر المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم. وتقول مصادر سياسيّة لبنانيّة، إن إبراهيم أدّى دوراً أيضاً في ترتيب التنسيق مع سورية، وخصوصاً أن علاقة جيدة تربطه بالمملوك أيضاً.
وربطت هذه المصادر بين زيارة دمشق وترحيل معارضَين مصريَّين من لبنان إلى مصر في أبريل/نيسان الماضي. وتُشير مصادر مقربة من الإخوان المسلمين، إلى أن ما حصل كان عبارة "عن مصيدة لتوقيف الإعلامي مسعد البربري، خصوصاً أن المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة (الجناح الحزبي للإخوان المصريين) محمد مختار العشري، خرج من القاهرة بشكل قانوني". وعزت هذه المصادر السبب إلى رغبة السلطات المصرية بمعرفة ما الذي يُحضّره تنظيم الإخوان خارج مصر. وتتهم هذه المصادر السلطات اللبنانيّة بالتنسيق مع السلطات المصرية في هذا الملف.
وتُشير مصادر أخرى إلى دور إماراتي ما في ترتيب العلاقة بين النظامين السوري والمصري، خصوصاً أن رجل الإمارات الأول في المنطقة (وأحد أبرز رموز الثورة المضادة)، القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان، أدّى دوراً بارزاً في ملف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، عبر التنسيق مع السلطات السورية، كما ينقل مقربون عنه.
وتُشير المصادر اللبنانية التي تابعت زيارة الوفد المصري، إلى أن أبرز النتائج على هذا التنسيق تُرجمت بما قاله السيسي في عدد من مقابلاته حول سورية. وقد يكون كلام السيسي لوكالة "رويترز" الأكثر تعبيراً، إذ تبنى فيه رواية النظام السوري بشكلٍ كامل حول موضوع "الإرهاب".
وقال السيسي، في المقابلة، رداً على سؤال عن الحل السلمي، وعما إذا كان يعتقد أن سورية ستكون أفضل حالاً إذا بقي الأسد في منصبه؟: "أنا أتكلم على أن الحل السلمي هو الحل المناسب. وحدة سورية لصالح أمن المنطقة، خصوصاً كي لا تتحول سورية إلى منطقة جاذبة للعناصر الإرهابية والمتطرفة". وأشار السيسي في جوابه إلى وجود أكثر من ألفي مقاتل أوروبي في سورية، وبعد انتهاء "الموقف (الثورة) في سورية، بغض النظر كيف، أتصور أن هؤلاء سيهاجمون أوروبا أو سيهاجموننا أو يُهاجمون السعودية والأردن وإسرائيل". وختم جوابه بالتأكيد على ضرورة الحذر من "هذا الفكر ومن نشاط المتطرفين وتأثيرهما على الأمن والاستقرار في المنطقة، منطقة الشرق الأوسط كلها".
وفي المقابلة عينها، لفت السيسي إلى أن ما يهمّه وحدة الأراضي السورية، وحلّ سلمي يسمح بالتعامل مع "العناصر المتطرفة، وإلا سنرى أفغانستان ثانية".