وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنها أُبلغت رسمياً من الارتباط المدني الفلسطيني باستشهاد الشاب، وأشارت إلى أن شقيقته أصيبت بالرصاص الحي في الكتف وحالتها مستقرة.
وذكرت مصادر صحافية ومحلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه مركبة كان يستقلها الشاب محمد وشقيقته (33 عاماً)، بالقرب من المستوطنة، حيث تم تقديم العلاج إلى شقيقته بعد نقلها إلى أحد مستشفيات رام الله، بينما منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية الفلسطينية من تقديم العلاج للشاب في بداية الأمر.
وقال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية في شمال رام الله، محمد التميمي، لـ"العربي الجديد"، إنه "على ما يبدو أن قوات الاحتلال اشتبهت بالسيارة التي كانا يستقلانها، وهما من قرية دير بلوط في محافظة سلفيت".
وأضاف التميمي "تم نقل شقيقة الشهيد إلى المستشفى من قبل بعض المواطنين لتلقي العلاج، بينما منعت قوات الاحتلال تقديم العلاج للشاب المصاب، وتُرك ينزف على الأرض".
من جهته، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، أن طواقمه قدمت الإسعاف الأولي للشاب المصاب، وأن طواقم إسعاف نجمة داود الحمراء التابعة للاحتلال قامت بأخذه، قبل أن يعلن استشهاده.
ويوم أمس، استشهد 8 مقاومين فلسطينيين، بينهم قائد "سرايا القدس" وسط قطاع غزة ونائبه، وأصيب 12 آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف نفقاً تابعاً للمقاومة الفلسطينية شرق دير البلح.
إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم، جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق الشهيد.
واستنكرت في بيان لها، الإهمال الطبي الذي تعمد جنود الاحتلال ممارسته بحق الشهيد، تاركين إياه ينزف وهو ملقى على الأرض، ولفتت إلى أن "الشهيد محمد كان برفقة أخته متوجهين بشكل اعتيادي إلى مدينة رام الله، حين فاجأتهم قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي عليهم دون أي سببٍ، ودون أن يشكلوا أي خطر على جنود الاحتلال، ما يؤكد مجدداً أن جنود الاحتلال، وبفعل قرارات الحكومة الإسرائيلية وتعليمات المستوى العسكري، قد أصبحوا ماكنات لقتل الفلسطينيين، وقد حولوا الأرض الفلسطينية المحتلة وحواجز الموت إلى ميدان للتدريب على القتل، ويتعاملون مع المواطنين الفلسطينيين كأهداف سهلة للرماية".