لاحقت لعنة استطلاعات الرأي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى منتجعه في ولاية نيوجرسي، حيث بدأ يوم الجمعة، إجازة صيفية، بعيداً عن البيت الأبيض.
وبيّن أحدث استطلاع للرأي، نشرته محطة "سي إن إن"، اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور مئتي يوم من رئاسة ترامب، أنّ نسبة التأييد التي يحظى بها الرئيس بين الأميركيين قد تدنت إلى 38%، فيما قال 56% منهم، إنّهم غير راضين عن أدائه كرئيس للولايات المتحدة.
وجاء نشر نتائج الاستطلاع، بعد سلسلة تغريدات على "تويتر"، أمس الإثنين، هاجم فيها ترامب، عدداً من وسائل الإعلام الأميركية، من بينها "سي إن إن"، واتهمها بعدم تسليط الضوء على "الإنجازات" التي حقّقتها إدارته في مجال الاقتصاد والوظائف.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 7, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 7, 2017
|
ووفق الاستطلاع، فقد قال 47% من الأميركيين، إنّهم يعارضون بشدة سياسات البيت الأبيض، فيما نال ترامب موافقة تامة من قبل 24% فقط من الأميركيين المستطلعين، وذلك على عكس ما جاء في إحدى تغريداته التي قال فيها إنّ قاعدته الشعبية زادت قوة، خلال الأشهر الأولى من ولايته الرئاسية.
— CNN International (@cnni) August 8, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — CNN International (@cnni) August 8, 2017
|
واللافت أنّ الاستطلاع أظهر تدني شعبية ترامب، حتى في أوساط أنصاره وخصوصاً من الحزب الجمهوري، حيث أعرب نحو 17% من الجمهوريين عن عدم رضاهم على أداء ترامب، فيما قالت غالبية 73% من الأميركيين، إنّها لا تثق بما يصدر عن البيت الأبيض، وأعرب 30% عن عدم ثقتهم بكل ما يصدر عن الإدارة من خلال القنوات الرسمية.
ويواجه البيت الأبيض، كمّاً كبيراً من الأزمات الداخلية، على خلفية التحقيقات في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية، والشبهات حول تورّط أفراد في حملة ترامب، باتصالات مشبوهة مع الحكومة الروسية، ومنها ما هو مرتبط بالصراع على النفوذ داخل الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس، وبتضارب الأجندات بين أنصار ترامب من اليمين الأميركي المتطرف، وبين أجندة الاستبلشمنت الجمهوري.