رسم استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث الذي يقع مقره في العاصمة الاميركية واشنطن، ونشرت نتائجه يوم الثلاثاء، صورة قاتمة عن البرازيل التي تستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم حيث كشف عن إحباط واسع النطاق إزاء الاقتصاد وأداء الرئيسة ديلما روسيف.
وأوضح الاستطلاع، أن مستوى السخط العام في البلاد يصل إلى 72 في المئة، مقارنة بنسبة 55 في المئة كشف عنها استطلاع مماثل أجراه نفس المركز العام الماضي قبل اندلاع أضخم احتجاجات شوارع في البلاد في عقدين.
وقال ستة من كل عشرة أشخاص شاركوا في الاستطلاع إن استضافة كأس العالم التي تبدأ الأسبوع المقبل، تضر بالبرازيل وأعربوا عن اعتقادهم أن مليارات الدولارات التي ضخت لاستضافة البطولة، كان الأفضل إنفاقها على الخدمات العامة وأهمها الرعاية الصحية والمدارس والنقل العام.
وتتشابه نتائج الاستطلاع الأخير مع استطلاعات حديثة أخرى أجرتها مراكز محلية أظهرت أن التأييد لكأس العالم تضاءل، على مدار العامين الماضيين لفشل السلطات في الوفاء بوعود مد طرق وإقامة مطارات وضخ استثمارات أخرى قد يكون لها فوائد طويلة الأجل.
وفي الاستطلاع الأخير كان المشاركون أقل تفاؤلا بشأن نظرة العالم الخارجي للنهائيات، إذ قال 39 في المئة منهم إن البطولة ستضر بصورة البرازيل في الخارج بينما قال 35 في المئة إنها ستحسن صورتها.
وتنطلق النهائيات التي تستمر لمدة شهر من مدينة ساو باولو يوم 12 يونيو/حزيران المقبل.
وكشف استطلاع بيو عن قلق البرازيليين بشكل خاص على اقتصاد بلادهم الذي عانى من التباطؤ في السنوات الثلاث الأخيرة، بعد فترة ازدهار دامت عشر سنوات. وقال ثلثا المشاركين في الاستطلاع إن الاقتصاد في وضع سيئ، بينما أعرب 32 في المئة فقط عن اعتقادهم بأن الأمور على ما يرام.
وتختلف الصورة تماما عن العام السابق، عندما أعرب 59 في المئة عن اعتقادهم بأن اقتصاد البلاد في وضع جيد.
كما تبددت الآمال في أن يسهم كأس العالم في إعطاء دفعة للاقتصاد بعد أن اظهرت بيانات يوم الجمعة الماضي، نموا ضعيفا للناتج المحلي الاجمالي في الربع الأول من العام.
وذكر الاستطلاع أن قائمة المخاوف غير الاقتصادية التي تشكل تحديا للرئيسة ديلما روسيف تشمل الجريمة والرعاية الصحية والفساد السياسي، وتستعد الرئيسة لخوض الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأعرب 48 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عن رضاهم عن أداء روسيف، بينما وصف 52 في المئة إدارتها لشؤون البلاد بالسيئة.
وحصلت روسيف على درجات ضعيفة خاصة فيما يتعلق بطريقة تعاملها مع قضايا الفساد والجريمة، ورغم ذلك قال 51 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يحتفظون بصورة طيبة عن روسيف.
واعتمد الاستطلاع على مقابلات مع 1003 أشخاص من البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما وأجري خلال الفترة من العاشر وحتى الثلاثين من أبريل/ نيسان الماضي، وبمختلف أنحاء البلاد. وبلغ هامش الخطأ 3.8 في المئة.