استطلاع: 53% من البريطانيين يؤيدون الخروج من الاتحاد الأوروبي

أظهر استطلاع رأي موسّع نشرته صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، اليوم الخميس، تقدماً كبيراً لحملة تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع من استفتاء يوم الخميس المقبل حول تقرير مصير بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي. وجاء في نتائج الاستطلاع أن 53 في المائة من البريطانيين يؤيدون انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي مقابل 47 في المائة يؤيدون بقاءها، بزيادة 10 نقاط عن الشهر الماضي.

كما كشف استطلاع آخر للرأي، أجرته مؤسسة "إيبسوس مورى" لصالح صحيفة "ذي إيفننغ ستاندارد" عن نتائج مماثلة. ‏‏وكشف الاستطلاع عن حالة عدم ثقة هائلة فى تصريحات السياسيين من كلا الجانبين، خصوصاً ‏التحذيرات والتوقعات من جانب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ووزير الخزانة جورج أوزبورن، ‏حول المشاكل الاقتصادية التى ستعاني منها البلاد فى حالة التصويت لصالح الخروج.‏

من جانبها، أعلنت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في مقال نشرته اليوم تأييدها لبقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي محذرة من أن الخروج "سيلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد البريطاني".

واعتبرت الصحيفة المتخصصة في شؤون الأعمال أن الكلفة الاقتصادية للخروج من الاتحاد ستكون "كبيرة جداً". واستعادت الصحيفة حجج المنظمات الدولية والخبراء الذين يقولون إن خروج بريطانيا من أوروبا سيضر باقتصادها.

وكان وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، قد حذر أمس الأربعاء، من أن تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تفكك الاتحاد وانهياره.

وحذر الوزير الألماني عقب محادثات أجراها مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت في برلين، من المخاطر التي تشكلها "المشاعر القومية التي قد تقلب الدول الأوروبية ضد بعضها البعض".

وقال شتاينماير "من شأن التصويت لصالح الخروج من الاتحاد أن يهزه بشكل خطير، فلن يكون بالامكان استمراره كـ 28 عضواً - 1. سيكون من الضروري بذل جهود كبيرة لضمان تماسك الاتحاد وتجنب انهيار التكامل الذي تطلّب بناؤه عدة عقود".