كشفت الرئاسة العامة للحرمين الشريفين في السعودية، عن تجهيزات خاصة لختم القرآن في ليلة 29 رمضان، التي ستوافق الثالث من يوليو/تموز المقبل، والمتوقع أن يتجاوز عدد المصلين فيها الخمسة ملايين مسلم.
وكشفت مصادر في الرئاسة، لـ"العربي الجديد"، أنهم يتوقعون أن تكون أعداد المصلين هذا العام أكبر من العام الماضي، بحيث يصل عدد المصلين في الحرم المكي الشريف إلى نحو 3.5 ملايين مصل، ومليوني مصل في الحرم النبوي الشريف.
ويتوافد مئات الآلاف من المعتمرين والزوار من داخل السعودية وخارجها إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان لأداء العمرة، وأداء صلاتي التراويح والتهجد.
وفي هذا السياق، وجّه الملك سلمان بن عبد العزيز، الاثنين الماضي، بتوفير كل سبل الراحة لضيوف بيت الله الحرام، وتسهيل وصول المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام إلى المسجد، من أجل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، عبر تسهيل الحركة المرورية، وتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل وصحة وحماية البيئة.
ولتخفيف الازدحام المتوقع، منعت إدارة الحرم المكي الدخول إلى المسجد عند الخروج من صلاة التراويح لفترة وجيزة، حتى يتم خروج المصلين، تلافيا لحدوث الازدحام عند الأبواب.
من جهتها، هيأت أمانة العاصمة المقدسة أعمال البلديات الفرعية والإدارات العامة، خاصة فيما يتعلق بأعمال النظافة والرقابة البيئية ومتابعة الأسواق ومحال بيع المواد الغذائية والبسطات الرمضانية.
كما أعدت مديرية الشؤون الصحية خطة متكاملة لتوفير الرعاية الصحية الشاملة للمصلين، وجهزت شرطة العاصمة المقدسة خطة تعتمد على ثلاثة محاور أساسية، تتمثل في حفظ الأمن والنظام العام وأمن المشاة والخطة المرورية، ونشر الأفراد في المنطقة المركزية لحفظ الأمن ومكافحة الظواهر السلبية وتنظيم حركة المشاة، والإشراف على الخطة المرورية للمركبات، وعملية نقل المصلين عبر حركة النقل الترددية.
إلى ذلك، باشر الدفاع المدني المرحلة الثالثة من خططه التنفيذية مع الزيادة المتوقعة في أعداد المعتمرين والزوار في ليلتي 27 رمضان وليلة ختم القرآن الكريم. ومن جهته، أكد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدسة، العميد أحمد الدليوي، أن ما تشهده مكة المكرمة خلال العشرة الأواخر من شهر رمضان، خاصة في ليلة السابع والعشرين وليلة ختم القرآن، من كثافة بشرية كبيرة، يتطلب الاستعداد التام، من خلال الحد أو التقليل من مسببات الحوادث المختلفة.
وأشار الدليوي، في بيان صحافي، إلى أن "تقليل الحوادث يتطلب تطبيق قواعد واشتراطات السلامة، ونشر الوعي الوقائي، ومباشرة الحوادث بأسرع وقت ممكن، من خلال دعم الموقف بالنقاط المحددة مسبقاً بفرق التدخل السريع، ونشر عدد من الوحدات الثابتة والمتحركة، على جميع الطرق المؤدية لها، وتسيير الدوريات الراكبة لتفقد اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان المعتمرين والمنشآت التجارية، وشبكات الأنفاق، لرصد أي مخالفات تهدد سلامة المعتمرين والزوار، والعمل على إزالتها فوراً".