هبطت أسعار النفط، اليوم الجمعة، بأكثر من 6% بعدما صوت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء تاريخي، وهو ما أثار حالة من الغموض الشديد في مختلف الأسواق، بما في ذلك سوق النفط.
واضطربت أسواق المال خلال الفترة الأخيرة بسبب مخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتأثير ذلك على استقرار أوروبا، لكن من الواضح أنها لم تكن تأخذ في الحسبان خطر التصويت لصالح الخروج.
ونزل الدولار عن 100 ين ياباني للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2013، في حين تكبد الجنيه الإسترليني أكبر خسائره منذ 31 عاماً.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 2.70 دولار إلى 48.21 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش.
كما نزل الخام الأميركي 2.65 دولار إلى 47.46 دولاراً للبرميل.
وفي وقت سابق، هبط الخامان أكثر من ثلاثة دولارات أي ما يفوق 6% في العقود الآجلة، ليسجلا بذلك أكبر خسائرهما اليومية منذ 18 أبريل/نيسان حين فشل اجتماع لكبار منتجي النفط في التوصل لاتفاق على تثبيت الإنتاج.
إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أليكسي تيكسلر، النائب الأول لوزير الطاقة الروسي، قوله إن بلاده تتوقع زيادة تقلبات أسعار النفط في الأمد القريب بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من التكتل الأوروبي.
ولم يستبعد المسؤول الروسي أن "تشهد أسعار النفط هبوطاً كبيراً" خلال الفترة المقبلة.
لكنه رأى أنه لإقدام كبار منتجي النفط على أي إجراء لاحتواء انعكاسات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أسواق الذهب الأسود.