استقالت هيئة التحرير وعشرات الصحافيين في المنصة الإخبارية المستقلة الأكبر في المجر "إنديكس" Index، بعد يومين من إقالة رئيس تحريرها سزابولكس دول، وسط مزاعم بالتدخل السياسي فيها.
وأفادت صحيفة "ذا غارديان" بأن نحو 70 صحافياً من إجمالي 90 شخصاً يعملون في موقع "إنديكس" غادروا مكاتبهم بعد تقديم استقالاتهم يوم الجمعة. وقالت نائبة رئيس التحرير، فيرونيكا مانك، في خطاب استقالتها إن ما يحصل "تجاوز للخطوط الحمراء".
ونشر الصحافيون المستقيلون رسالة مفتوحة على الموقع الإلكتروني باللغتين الهنغارية والإنكليزية، قالوا فيها إن "هيئة التحرير ترى أن شروط العمل المستقل لم تعد سارية المفعول، وبادرت إلى إنهاء عملهم".
كما نُظمت مسيرة مساء أمس الجمعة في بودابست، احتجاجاً على قمع حرية التعبير والصحافة.
Demonstration in #Budapest, #Hungary for #pressfreedom after most of Index's staff had resigned because editor-in-chief Szabolcs Dull was fired. pic.twitter.com/Aq9Mljw0iK
— Index.hu (@indexhu) July 24, 2020
يعتبر موقع "إنديكس" آخر منفذ إخباري مستقل رئيسي في المجر التي تحتل المرتبة الثانية في قائمة أسوأ بلدان الاتحاد الأوروبي لحرية الإعلام، وفقاً لمنظمة "مراسلون بلا حدود". خلال العقد الماضي من حكم رئيس الوزراء اليميني المتطرف، فيكتور أوربان، انكمش المشهد الإعلامي تدريجياً، بعد استحواذ الشخصيات الموالية للحكومة على المؤسسات الإعلامية أو إغلاقها.
Crowd arriving at PM Orban's office protesting the decline of #pressfreedom in #Hungary. Earlier today, most of Index's staff resigned because management fired editor-in-chief Szabolcs Dull.https://t.co/7DyN022asJ pic.twitter.com/NSQR6xSj7l
— Index.hu (@indexhu) July 24, 2020
وعلق وزير خارجية المجر، بيتر زيجارتو، على المزاعم بأن التدخل الحكومي وراء الاستقالات في "إنديكس" يوم الجمعة، واصفاً إياها بـ "الاتهامات غير الصحيحة". كما أصر الرئيس التنفيذي في الشركة المالكة لـ"إنديكس"، لازلو بودولاي، على أنه لا يوجد تدخل خارجي في الخط التحريري للموقع.
وكان رجل أعمال مؤيد للحكومة استحوذ على حصة في شركة "إنديكس" في وقت سابق من هذا العام، وقبل شهر أرسل الموقع تحذيراً للمتابعين بأن استقلاليته التحريرية معرضة للخطر.