قدّم "اتحاد طلبة كلية الطب" في جامعة عين شمس استقالة جماعية يوم السبت، احتجاجاً على فصل أمينة "اللجنة السياسية والثقافية" في الاتحاد مروة نوفل أسبوعين، وحرمانها من الامتحان، بسبب تنظيمها تظاهرة لإحياء ذكرى استشهاد زميلها أبو الحسن إبراهيم الذي قتل في أحداث العباسية في عهد المجلس العسكري، منذ عامين.
وفوجئت نوفل، الطالبة المثالية في الكلية العام الماضي، بتعليق صورتها ولافتة على بوابة الكلية مكتوب عليها "برجاء تنفيذ ما قرره رئيس الجامعة في ما يخص مروة عبد العال محمد عبد العال بالفرقة الخامسة، والذي ينص على حرمان الطالبة من دخول الكلية بداية من 9 يونيو/حزيران، ولمدة أسبوعين"، وموقعة من وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب بكلية الطب الدكتورة عائشة أبو الفتوح.
تقول نوفل لـ"العربي الجديد" إنها أعلنت عن وقفة ومعرض صور لإحياء الذكرى الثانية لزميلها، وبدأت الوقفة في 9 يونيو /حزيران أمام المبنى الإداري للجامعة عند قصر الزعفران. ثم تحولت لمسيرة سارت بجوار كليتي الآداب والعلوم. وحينما حاول الطلاب دخول كلية الطب لتعليق لافتة لأبو الحسن وقراءة الفاتحة على روحه عند النصب التذكاري بالكلية منعهم الأمن، وحدثت مشادات بسيطة.
أضافت: "حاولت إقناع وكيلة الكلية بالموافقة على دخولنا لكنها رفضت فانتهت الوقفة، وفوجئت بعدها بأسبوع بتحويلي للتحقيق بتهمة قيادة الطلبة وتزعمهم في تظاهرات، محاولة اقتحام الكلية وإثارة الفوضى، وأنني طالبة معروف عنها قيادتها ومشاركتها في التظاهرات وإثارة الفوضى والشغب في الكلية، في شكوى مقدمة من أمن الكلية".
لم تحوّل نوفل لمجلس تأديب كما تنص على ذلك اللوائح الطلابية، ولم يتم إخطارها بالعقوبة حتى تدافع عن نفسها. تتابع: "إدارة الكلية لم تعطني صورة من القرار وقالوا لي سنرسل إخطاراً على عنوان منزلك، ولا أعلم لماذا وضعوا صورتي على باب الكلية، حيث أبلغني الأصدقاء أن أمن الكلية يرفض دخول كل من اسمها مروة، حتى يتأكد أنني لست المطلوبة، حتى أحدث ذلك ازدحاماً شديداً على أبواب الكلية كأني شخص مطلوب القبض عيه، أو كأني كنت متهمة في قضية قتل أو حمل سلاح".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
