ازدحم مساء أمس الثلاثاء، مطار الجزائر الدولي بمحبي أمير أغنية الراي الشاب نصرو، الذي عاد إلى الجزائر بعد غياب دام 21 سنة في الولايات المتحدة، ليصرح بأنه اشتاق كثيراً لبلاده، موضحاً أن غيابه كان اضطرارياً بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي عرفتها الجزائر.
وولد نصر الدين السويدي المعروف فنياً باسم الشاب "نصرو" بعين تيموشنت عام 1969، وهو المطرب الوحيد الذي استطاع منافسة المرحوم الشاب حسني (1968ـــ 1994) على عرش "الراي "العاطفي. هو الابن الأول بعد خمس بنات، حطت عائلته في منتصف الثمانينات بالباهية وهران، التي شهدت ميلاد كل الفنانين على غرار هواري بن شنات، والشاب الزهواني، مغني الراي الأشهر وقتها، والذي صاحبه نصرو بحفلاته.
كان في السابعة عشرة من عمره عندما أصدر أول ألبوم بعنوان "متقوليش كلمة نبغيك" عام 1988 وسبقه الشاب حسني بثلاث سنوات. وضم الألبوم أغنيات "خسّارين لقلوب" و"اللي بيني وبينها" و"روديلي قلبي"، ومن ألبوماته الأخيرة "أوف من الغربة" سنة 2008، و"حرموني" في 2009. ليصل عدد الألبومات التي أنتجها الى أكثر من 130 ألبوما يحتوي كل منها على 6 أغان على الأقل.
حفظ أغانيه ورددها غيره من المطربين الجزائريين والعرب مثل اللبنانية ديانا حداد التي سجلت له أغنية "أنا إلي كنت حاسبك تبغيني".
غادر الشاب نصرو وهران عام 1997 نحو الولايات المتحدة الأميركية، حيث عاش متنقلاً بين عدة ولايات وعاش سنوات طويلة، على أمل تسوية أوراق إقامته، وعطلت أحداث 11 سبتمبر 2011 ذلك، وحتى مشاركته في الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لم تفلح آنذاك، حيث تلقى وعوداً كثيرة من ممثلي أوباما قبل وصوله إلى البيت الأبيض بدراسة ملفه وتسوية وضعه.
ولم يمنع ذلك المغني من إحياء حفلات في سان فرانسيسكو، ميامي، بوسطن وشيكاغو، بمشاركة فنانين عرب يواجهون المشكلة نفسها. وصرح مراراً بأن العقبة الوحيدة التي لا تزال تحول بينه وبين عودته إلى أرض الوطن، هي تسوية وضعية إقامته.