استقبال حار للنائبة الديمقراطية إلهان عمر بمينيسوتا: "ترامب فاشي"

وأضافت، عند عودتها إلى دائرتها الانتخابية في مينيسوتا، حيث لقيت استقبالاً حاراً، لحضور تجمع، إنّ "الكابوس (قاصدة به ترامب) هو أن يرى لاجئة صومالية تصل إلى الكونغرس"، قائلة: "سنبقى كابوساً لهذا الرئيس لأنّ سياسته كابوس بالنسبة لنا".

وكانت عمر (36 عاماً)، وهي ابنة لاجئين صوماليين نصحها ترامب "بالعودة" إلى بلدها الأصلي، وصفت الأخير بـ"الفاشي". وقالت: "الأمر لا يتعلّق بي، إنّه يتعلّق بمعركتنا في سبيل ما يجب أن يكون عليه بلدنا".

ودانت عمر بقوة، سعي ترامب إلى إسكات "النقاش الديمقراطي والاختلافات في وجهات النظر" في البلاد.

Twitter Post

وقبل أن تتوجه إلى مينيسوتا، صرحت إلهان عمر وهي إحدى نائبتين مسلمتين في الكونغرس الأميركي، أمام صحافيين في واشنطن: "لقد قلنا إنّ هذا الرئيس عنصري وندّدنا بتصريحاته العنصرية. أعتقد أنّه فاشّي".

وكان مئات من أنصار الرئيس الجمهوري ردّدوا في تجمع في كارولاينا الشمالية مساء الأربعاء: "أعيدوها إلى بلادها" في إشارة إلى عمر التي ولدت في الصومال ولجأت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة حيث حصلت لاحقاً على الجنسية.

يُذكر أنّ ترامب ردّ الإثنين بشكل حادّ على الانتقادات التي طاولته، بعد سلسلة تغريدات أطلقها قبل أيام، هاجم فيها نائبات ديمقراطيات من أصول أجنبية، ودعاهنّ للعودة من حيث أتين.
وبعد أن وُصمت تغريداته السابقة، على نحو واسع، بالعنصرية من قبل منتقديه، لا سيما في أوساط الحزب الديمقراطي، ردّ الرئيس الأميركي، في سلسلة تغريدات، التهمة للنائبات إياهنّ، واصفًا خطابهنّ بـ"العنصري"، ودعاهنّ لـ"الاعتذار للشعب الأميركي".

وكتب ترامب: "متى ستعتذر النائبات الديمقراطيات من اليسار المتطرف لبلادنا، ولشعب إسرائيل، وحتى لمكتب الرئيس، على اللغة البذيئة التي استخدمنها، والأمور الفظيعة التي قلنها. العديد من الناس غاضبون منهن ومن أفعالهن الفظيعة والمثيرة للاشمئزاز"، متّهماً الديمقراطيين بأنهم "جعلوا إسرائيل تشعر بأنها منبوذة من الولايات المتّحدة".

وتعليقاً على الأمر، اعتبرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، اليوم الجمعة، أنّ تغريدات ترامب "تتعارض مع ما يجعل أميركا عظيمة"، وقدمت دعمها غير المشروط لهن. وقالت خلال مؤتمرها الصحافي الصيفي التقليدي: "أود أن أنأى بنفسي بحزم (عن هذه الهجمات) وأنا متضامنة مع النساء اللواتي تعرضن لهجمات"، مضيفة أن "قوة أميركا تكمن في ذلك الشعب المتحدر من مختلف الأصول، والذي ساهم في جعل البلاد عظيمة".