وتجددت الصدامات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب في ساحة الخلاني ببغداد، حيث قامت القوات العراقية باستخدام بنادق الصيد والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، ما أدى إلى حدوث إصابات.
كما قطعت قوات أمنية الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير ببغداد، ما أثار مخاوف لدى المعتصمين بالساحة من وجود نية للتقدم باتجاهها، إذ أصدر المتظاهرون بياناً استنكروا فيه استمرار الاعتداءات من قبل قوات مكافحة الشغب وجهات أخرى وصفوها بـ"غير المعروفة" على المتظاهرين ببنادق الصيد والطعن بالسكاكين والغاز المسيل للدموع، مطالبين قوات الجيش بتوفير الحماية للمعتصمين في ساحة التحرير.
وفي النجف، أزال متظاهرون الأسلاك الشائكة التي وضعتها القوات العراقية عند مدخل ساحة الصدرين، مؤكدين أنّ هذا المدخل يُمثل طريقاً للأفواج الطلابية التي تتدفق يومياً الى الساحة ولا بد من تركه مفتوحاً.
وشهدت ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية في ذي قار جنوبي البلاد، احتجاجات رافضة للممارسات القمعية للسلطات العراقية، ومطالبة بتشكيل حكومة مستقلة، كما تعرض منزل الناشط باحتجاجات ذي قار مصطفى لطيف إلى اعتداء من قبل مجهولين أطلقوا النار على المنزل دون حدوث إصابات.
في الأثناء، قالت مصادر سياسية مقربة من اجتماع القوى السياسية الذي عقد في منزل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ليل الثلاثاء-الأربعاء، للخروج بموقف نهائي من حكومة علاوي، إنّ الاجتماع لم يتوصل إلى اتفاق نهائي في ظل إصرار الأكراد على تسمية وزرائهم، مع استمرار الانقسام في موقف القوى "السنية"، مؤكدةً لـ"العربي الجديد" أنّ هذه الخلافات قد تؤخر الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة حتى مطلع الأسبوع المقبل.
إلى ذلك، قالت صحيفة "الصباح" الرسمية، اليوم الأربعاء، إنّ علاوي يُصر على الانتهاء من تشكيلة حكومته واختيار وزرائه بنفسه، مبينةً أنه طلب خلال اجتماعه مع الكتل السياسية دعماً غير مشروط، وحذر من أنّ "فشل الحكومة يعني فشل النظام السياسي العراقي بعد 2003 بالكامل".
وأوضحت الصحيفة أنّ علاوي ينتظر تحديد موعد لعقد جلسة برلمانية لمنح الثقة لتشكيلة وزراء الحكومة الانتقالية.
في غضون ذلك، تم تداول وثيقة تشير إلى انسحاب 13 قيادياً تتقدمهم النائبة علية الإمارة من "حزب بيارق الخير" بسبب دعم رئيس الحزب محمد الخالدي لرئيس الوزراء المكلف.
وعلّق عضو مجلس النواب فائق الشيخ على ذلك الانسحاب قائلاً، في تغريدة على تويتر، "ليس أمامي إلا أن أشد على أيديكم سيادة النائبة المحترمة علية الإمارة، ومن معك من السيدات والسادة أعضاء حزب بيارق الخير، ما قام به السيد النائب محمد الخالدي يثير الاستغراب والعجب، أما أنت ومن معك فستنجحون بإذن الله تعالى لوقوفكم إلى جانب الثوار".
Twitter Post
|