إلا أن وكالة "فارس" الإيرانية المحسوبة على الخط المحافظ، نشرت نتائج غير رسمية صباح اليوم، تشير إلى اتضاح مصير 221 مقعداً في البرلمان الإيراني، من أصل 290.
وبحسب انتماءات الفائزين، كما أشارت إليها "فارس"، فإن المحافظين فازوا بأغلبية هذه المقاعد، حيث حصلوا على 130 مقعداً منها، بينما فاز الإصلاحيون بـ 18 مقعداً. ووفقاً للتقرير، فإن بقية الفائزين إما مستقلون أو أن انتماءاتهم السياسية غير واضحة بعد.
إلى ذلك، أظهرت نتائج أولية أعلنتها لجنة الانتخابات لدائرة العاصمة طهران، أن التيار المحافظ يتجه نحو تحقيق فوز ساحق فيها بالفوز بجميع مقاعدها الـ30 على حساب الإصلاحيين، الذين اكتسحوها خلال الدورة السابقة.
وتشير هذه النتائج إلى أن المرشحين الـ30 الحاصلين على معظم الأصوات في طهران، كلهم من المحافظين. ويأتي في مقدمة هؤلاء المرشحين، محمد باقر قاليباف، الذي يرأس قائمة "الوحدة" المحافظة في العاصمة الإيرانية، ويطمح إلى رئاسة البرلمان في دورته الجديدة.
ولم تعلن لجنة الانتخابات الإيرانية بعد حجم المشاركة الشعبية في هذه الانتخابات، لكن المتحدث باسم اللجنة، إسماعيل موسوي، قال للتلفزيون الإيراني، إن نسبة المشاركة ستُعلَن بعد الانتهاء من عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج.
وأعلنت اللجنة في وقت سابق من اليوم السبت، أن النتائج النهائية للدوائر الانتخابية الصغيرة ستُعلن مع نهاية اليوم، لكن إعلان النتائج النهائية لدائرة طهران سيكون نهاية يوم غد الأحد، في وقت تشير فيه تقارير صحافية إلى أن نسبة المشاركة في طهران تبلغ أكثر من 30 في المائة.
وأغلقت صناديق الاقتراع في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، بعد أن مددت الداخلية فترة التصويت ثلاث مرات، ليستمر التصويت إلى الساعة 12 ليلاً.
وتنافس في هذه الانتخابات 7157 مرشحاً، بعد أن منحهم مجلس صيانة الدستور الأهلية للترشح، وذلك من أصل 160 ألفاً و33 شخصاً قدموا طلباتهم للتنافس على 290 مقعداً برلمانياً، لكن استُبعد أكثر من نصفهم، معظمهم من التيار الإصلاحي الذي أبدى تحفظه على ذلك، معلناً أنه لا يمكنه منافسة التيار المحافظ في معظم الدوائر الانتخابية لعدم وجود مرشحين له.