وفرضت سلطات السجون، بحسب شهادات الأسرى، عقوبات تتعلق بتقليص مشتريات بقالة السجن "الكانتينا" والمحطات التلفزيونيّة، والحرمان من الزيارات على أساس تنظيمي لمحاولة التفرقة بين الأسرى.
وأفاد محامو الهيئة، نقلاً عن الأسرى، بأنّ زيارات أسرى "حماس" ستكون للأسرى المحكومين مرة واحدة، كل شهرين ولمدة 45 دقيقة، بينما يُسمح للأسير الإداري أو الموقوف بالزيارة مرةّ واحدة كل أسبوعين لمدّة 30 دقيقة.
كما سيجري منع إدخال الأطفال، خلال الزيارة، وحصر رؤيتهم من قبل ذويهم المعتقلين، من خلف جدار زجاجي أو شبك، إضافة إلى منع إدخال الملابس للأسير الجديد على اسم أسير آخر.
ولم تكتفِ سلطات السجون بفرض هذه العقوبات، فهي ما زالت تمارس عقوبات أخرى بشكل يومي، بدءاً من تفتيش أقسام الأسرى وخلع بلاط الجدران والحمامات، والتصرّف بهمجيّة مع الأسرى، ودقّ الشبابيك، والتفتيش الليلي، في وقت تعاقبهم إن احتجوا على تلك الممارسات بالحرمان من الزيارات، وسحب الأجهزة الكهربائيّة، وبعض الأقسام من التنقل بين الغرف، وفرض غرامات مالية على عدد من الأسرى.
وفي سياق العقوبات الجماعيّة للأسرى، نقل محامي نادي الأسير عن أسرى سجن "مجدو"، اليوم الإثنين، أنّ إدارة السجن شرعت في إغلاق أحد الأقسام بحجّة وجود إبرة خياطة، مما يؤكد أن سلطات السجون تجري التفتيش لأسباب تافهة لا علاقة لها بمفهوم الأمن، وإنما يندرج ضمن "الهوس الأمني".
كما عرضت هيئة شؤون الأسرى والمحررين شهادات لأسرى أطفال، يقبعون في سجن "هشارون" الإسرائيلي، وتعرضوا للتنكيل والتعذيب القاسي، خلال عملية اعتقالهم، والتحقيق معهم في مراكز التوقيف.
وأفادت الهيئة بأن الأسير، محمود هدر (17 عاماً)، من القدس، تعرّض للضرب، اثناء اعتقاله، من قبل المستعربين وجيش الاحتلال عقب إصابته بجروح برصاصة مطاطية في قدمه، إضافة إلى ضربه على رأسه بالبندقية بقوة مما أدّى إلى جرحه، واستمروا بضربه على بطنه وظهره رغم إصاباته، ثم أبقوه مقيداً ومعصوب العينين في مكانه ودماؤه تسيل حتى الساعة السادسة صباحاً.
وأعلن الأسير، خالد علي أبو خضير (16 عاماً)، من شعفاط، شمالي القدس، تعرّضه للضرب من قبل المحقّق، لدفعه الى الاعتراف برشقه الحجارة على مركبة عسكرية.
من جهة أخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني إنّ معاناة الأسرى، الذين يُحتجزون في معتقل حوارة، جنوبي نابلس، مستمرة. وبحسب شهادات الأسرى، فإن الطعام المقدم لهم غير صالح، وتفتقر غرفهم إلى التهوئة رغم انتشار الرطوبة والروائح الكريهة والحشرات فيها، إضافة إلى انعدام جميع أشكال النّظافة.
وجدّد الأسرى مطالباتهم المؤسسات الدولية بزيارة المعتقل، والاطلاع على أوضاعه المأساويّة، للضغط على سلطات الاحتلال من أجل إغلاقه.
في سياق آخر، ناشدت عائلة الأسير رزق رجوب (57 عاماً) من مدينة الخليل، وعبر مركز "أحرار لحقوق الإنسان"، جميع المؤسسات المعنية بالتدخل وإنقاذ حياته والإفراج عنه من سجون الاحتلال.
وفي سياق متصل، أشار مركز "أحرار"، إلى أنّ عائلة الأسيرة، نهيل أبو عيشة (33 عاماً) من مدينة الخليل، ممنوعة من زيارة ابنتها منذ ستة أشهر، بحجة الرفض الأمني، إذ يشدّد الاحتلال الخناق، ويفرض عقوبات فردية على ابنتهم، رغم محاولات العائلة ادخال بعض الحاجيات والملابس لها.
ومن المقرر، أن يُفرج، اليوم الإثنين، عن الأسير حسين جميل أقحش (31 عاماً) من جنين، بعد اعتقال دام أكثر من ثمانية أعوام، وهو يعاني من وجود شظايا في عينيه، وإصابة في كتفه.