استنفرت قوات الأمن المصري، صباح اليوم الجمعة، على جميع النقاط الأمنية، وفرضت إغلاقاً تاماً على قرية الروضة بمركز بئر العبد؛ لتأمين حضور مسؤولين في الدولة بينهم وزير الأوقاف وشيخ الأزهر للصلاة في مسجد القرية، الذي شهد مجزرة الجمعة الماضية.
وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الأمن أغلقت القرية بشكل كامل، ونصبت كمائن متحركة على طول الطريق الدولي القنطرة – العريش، ومنعت دخول أي مواطنين للقرية من غير سكانها.
وأضاف الشهود أنّ قوات الأمن تمركزت في محيط المسجد، منذ أمس الخميس، ومنعوا التصوير أو دخول أي مواطن من غير القائمين على المسجد، فيما حلقت طائرات مروحية تابعة للجيش المصري فوق سماء القرية والمناطق المجاورة لها.
وأفاد مصدر في محافظة شمال سيناء، بأن المحافظ عبد الفتاح حرحور سيرافق كلاً من، شيخ الأزهر، أحمد الطيب، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة ومفتي الجمهورية شوقي علام، وعدد من مسؤولي وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، حسين زين، وأمين عام الهيئة، أمجد بليغ، ورئيس التلفزيون، مجدي لاشين؛ لأداء صلاة الجمعة في مسجد الروضة.
وأكّد المصدر ذاته، لـ"العربي الجديد"، أنّ وسائل الإعلام الرسمية ستحضر للمسجد؛ لنقل وقائع خطبة وصلاة الجمعة بشكل حي ومباشر.
يشار إلى أن أهل القرية وبدعم من وزارة الأوقاف أعادوا ترميم المسجد، وإزالة آثار الهجوم.
وتعرض مسجد الروضة لهجوم، الجمعة الماضية، أودى بحياة أكثر من 310 مصريين، وإصابة العشرات، فيما لم يتبنَّ أي تنظيم الهجوم، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى مسؤولية تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، بحكم العداء القائم مع أتباع الطريقة الصوفية الذين يعود لهم المسجد ويرتادونه.