تصارع استوديوهات التسجيل الصوتي في قطاع غزة لتجاوز الأزمات الناجمة عن الأوضاع الاقتصادية المتردية، إيماناً من القائمين عليها بأهمية تطوير هذا اللون الفني، وما يحتويه من فنون صوتية متنوعة. وتحاول شركات الإنتاج الفني والإعلامي، ومن خلال استوديوهاتها، التعبير عن الفنون السمعية وفق مجموعة قوالب: اجتماعية وتجارية وإنسانية وإعلامية وفنية ومتنوعة، بغرض فرض الصوت الفلسطيني، وخلق حالة من المنفعة العامة. ويضم القطاع عدداً من الاستوديوهات الكبيرة ذات الإمكانيات العالية والمتطورة في الأجهزة والمعدات والكوادر البشرية، والتي تحاول عكس الصوت والصورة الفلسطينية، والتعبير عنها وفق أحدث المعايير الدولية.
ويحرص القائمون على الاستوديوهات في القطاع المُحاصر على تطويرها ومجاراة الأجهزة والبرامج الحديثة، بغرض خلق روح تنافسية فيما بينها، وتقديم مخرجات فنية وصوتية ذات جودة عالية، يمكنها منافسة منتجات عربية ودولية.
وتتنوع تخصصات الاستوديوهات الفلسطينية، إذ تضم زوايا وطنية لتسجيل الأعمال الفنية والبرامج والمسلسلات الإذاعية، إلى جانب نواحٍ تجارية لتسجيل الإعلانات المتنوعة، علاوة على تخصصات متنوعة لكل ما يتعلق بالصوت.
ويقول المدير الإداري لمؤسسة "مشارق" للتجهيزات والإنتاج، محمود الحداد، إنَ المؤسسة انطلقت في السوق عام 1999، سبقها خمس سنوات من محاولات العمل الفردي لمجموعة من الهواة، تحولت فيما بعد لمؤسسة تحمل شعار "منظومة إعلانية متكاملة"، وتضم أحد أكبر استوديوهات قطاع غزة.
ويشير لـ"العربي الجديد" إلى أن استوديو "مشارق" نشأ مع نشأة المؤسسة، وكان التفكير في البداية يدور حول صناعة الأغنية، مضيفاً: "سعى مالك المؤسسة، عبد الكريم حبوش، برفقة شريكه رامي الدريملي لتأسيس الاستوديو، بعد أن مرّوا بعدد من التجارب، والتي مكنتهم من صناعته وفق المعايير المطلوبة، وبإمكانيات بسيطة".
وبدأ الاستوديو بصناعة الأغاني المجتمعية، ومن ثم تحويل الأغنية لإعلان مُغنى عام 2001، ما أحدث نقلة في مجال الإعلان الإذاعي، وفق الحداد، والذي يوضح أنه ومع زيادة نسبة الطلب، بدأ التفكير بتطوير العمل، وذلك بتطوير الاستوديو ومعداته خطوة بخطوة، إلى أن أصبح يملك معدات وفق أحدث المعايير.
ويعنى الاستوديو بتقديم الإعلان الإذاعي المغنى والإعلان المقروء والإعلان الحواري وتسجيل الخلايا الصوتية وتسجيل الأغاني الخاصة بالمناسبات المجتمعية المجتمعية والتجارية والوطنية ونغمات الجوال، وغيرها. لافتاً إلى أن الأغاني تمر عبر عدة مراحل، بدءا من كتابة الكلمات واللحن والتوزيع الموسيقي والتسجيل الصوتي والهندسة الصوتية، ومن ثم تمر على مشرف الجودة للتدقيق. والجهات التي تقصد الاستوديو هي الشركات التجارية، وأصحاب المشاريع المساهمة والمتوسطة والصغيرة، كذلك الجهات الرسمية والوزارات، إلى جانب الإذاعات والأفراد والفنانين والممثلين.
ويلفت إلى أن الاستوديو يحاول مواكبة التطور بشكل متواصل، إلا أنه يصطدم غالباً في جدار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يفرض قيوداً على تحركات الكوادر البشرية والمعدات.
من ناحيته، يوضح رئيس مجموعة "أصايل" الفنان، وائل اليازجي، أن المجموعة المتخصصة في مجال الدعاية والإعلان بشكل عام، والإنتاج الفني بشكل خاص، تضم استوديو كبير يعد من أبرز استوديوهات القطاع في إمكانياته العملية، وكوادره البشرية.
ويبين اليازجي لـ"العربي الجديد" أن الاستوديوهات الثلاثة التي تشملها المجموعة، انطلقت مع انطلاقتها عام 2012، لافتاً إلى أنه يتم توزيع الأعمال فيها وفق المادة المطروحة وحجمها وجودتها، بغرض ترتيب العمل.
ويشير اليازجي إلى أن الاستوديو، وخلال إنشائه، كان مُخصّصاً لاستقبال فنانين على مستوى الوطن إضافةً إلى أعمال كبيرة. إلا أنَّ الحصار المفروض على قطاع غزة، وما تبعه من أوضاع اقتصادية سيئة، أثّر سلباً على سير الفكرة، ما دفعهم إلى التماهي مع رغبة السوق، مع المحافظة على الثقافة والفكرة الأساسية ورونق المكان.
وينتج الاستوديو الخاص بمجموعة "أصايل" كلّ ما يمكن سماعه، بدءاً بالموسيقى والإعلان الدرامي والمسموع والمُغنى ورنة الجوال (الهاتف النقال) والترجمة والدوبلاج والمسلسلات والبرامج، وغيرها من المنتجات الصوتية. وهو عبارة عن دائرة متكاملة، تضم كُتاباً ومؤلفين وشعراء وملحنين وموسيقيين وفنيين. ويتم العمل وفق مراحل تبدأ بكتابة الفكرة وتلحينها وتوزيعها، ومن ثم التسجيل والمونتاج، مروراً بمرحلتي "المكس" و"الماستر"، ودمج الآلات الموسيقية "لايف" في بعض الأحيان.
وينوُّه اليازجي إلى إشكاليّة تواجه عمل الاستوديوهات الكبيرة في قطاع غزة، وهي بعض الاستوديوهات صغيرة الحجم، والتي يقوم عليها فرد واحد بمعدَّات بسيطة داخل بيته، وبأسعار منخفضة للغاية، تؤثر على الأسعار العامة للاستوديوهات، والتي تعمل وفق إمكانيات عالية، وبقدرات وطاقات تشغيلية مكلفة. ويقول: "يلجأ البعض إلى الأعمال منخفضة الثمن، وهذا ما يؤثر على عملنا، على اعتبار أنَّنا نعمل وفق أحدث المعايير والمكلفة".
اقــرأ أيضاً
ويتابع اليازجي سرد العقبات التي تواجه عمل الاستوديوهات في قطاع غزة، ويضيف: "تواجهنا أزمة وإشكالية كبيرة بسبب تواصل قطع التيار الكهربائي، وتشغيل المولدات الكهربائية المكلفة، علاوة على ثقافة المجتمع، وعقول بعض المنتجين، والتي لا تتماشى مع التطورات في عالم التسجيل الصوتي"، مؤكداً تواصل المحاولات بهدف تقديم أفضل المنتجات وأجودها.
ويحرص القائمون على الاستوديوهات في القطاع المُحاصر على تطويرها ومجاراة الأجهزة والبرامج الحديثة، بغرض خلق روح تنافسية فيما بينها، وتقديم مخرجات فنية وصوتية ذات جودة عالية، يمكنها منافسة منتجات عربية ودولية.
وتتنوع تخصصات الاستوديوهات الفلسطينية، إذ تضم زوايا وطنية لتسجيل الأعمال الفنية والبرامج والمسلسلات الإذاعية، إلى جانب نواحٍ تجارية لتسجيل الإعلانات المتنوعة، علاوة على تخصصات متنوعة لكل ما يتعلق بالصوت.
ويقول المدير الإداري لمؤسسة "مشارق" للتجهيزات والإنتاج، محمود الحداد، إنَ المؤسسة انطلقت في السوق عام 1999، سبقها خمس سنوات من محاولات العمل الفردي لمجموعة من الهواة، تحولت فيما بعد لمؤسسة تحمل شعار "منظومة إعلانية متكاملة"، وتضم أحد أكبر استوديوهات قطاع غزة.
ويشير لـ"العربي الجديد" إلى أن استوديو "مشارق" نشأ مع نشأة المؤسسة، وكان التفكير في البداية يدور حول صناعة الأغنية، مضيفاً: "سعى مالك المؤسسة، عبد الكريم حبوش، برفقة شريكه رامي الدريملي لتأسيس الاستوديو، بعد أن مرّوا بعدد من التجارب، والتي مكنتهم من صناعته وفق المعايير المطلوبة، وبإمكانيات بسيطة".
وبدأ الاستوديو بصناعة الأغاني المجتمعية، ومن ثم تحويل الأغنية لإعلان مُغنى عام 2001، ما أحدث نقلة في مجال الإعلان الإذاعي، وفق الحداد، والذي يوضح أنه ومع زيادة نسبة الطلب، بدأ التفكير بتطوير العمل، وذلك بتطوير الاستوديو ومعداته خطوة بخطوة، إلى أن أصبح يملك معدات وفق أحدث المعايير.
ويعنى الاستوديو بتقديم الإعلان الإذاعي المغنى والإعلان المقروء والإعلان الحواري وتسجيل الخلايا الصوتية وتسجيل الأغاني الخاصة بالمناسبات المجتمعية المجتمعية والتجارية والوطنية ونغمات الجوال، وغيرها. لافتاً إلى أن الأغاني تمر عبر عدة مراحل، بدءا من كتابة الكلمات واللحن والتوزيع الموسيقي والتسجيل الصوتي والهندسة الصوتية، ومن ثم تمر على مشرف الجودة للتدقيق. والجهات التي تقصد الاستوديو هي الشركات التجارية، وأصحاب المشاريع المساهمة والمتوسطة والصغيرة، كذلك الجهات الرسمية والوزارات، إلى جانب الإذاعات والأفراد والفنانين والممثلين.
ويلفت إلى أن الاستوديو يحاول مواكبة التطور بشكل متواصل، إلا أنه يصطدم غالباً في جدار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يفرض قيوداً على تحركات الكوادر البشرية والمعدات.
من ناحيته، يوضح رئيس مجموعة "أصايل" الفنان، وائل اليازجي، أن المجموعة المتخصصة في مجال الدعاية والإعلان بشكل عام، والإنتاج الفني بشكل خاص، تضم استوديو كبير يعد من أبرز استوديوهات القطاع في إمكانياته العملية، وكوادره البشرية.
ويبين اليازجي لـ"العربي الجديد" أن الاستوديوهات الثلاثة التي تشملها المجموعة، انطلقت مع انطلاقتها عام 2012، لافتاً إلى أنه يتم توزيع الأعمال فيها وفق المادة المطروحة وحجمها وجودتها، بغرض ترتيب العمل.
ويشير اليازجي إلى أن الاستوديو، وخلال إنشائه، كان مُخصّصاً لاستقبال فنانين على مستوى الوطن إضافةً إلى أعمال كبيرة. إلا أنَّ الحصار المفروض على قطاع غزة، وما تبعه من أوضاع اقتصادية سيئة، أثّر سلباً على سير الفكرة، ما دفعهم إلى التماهي مع رغبة السوق، مع المحافظة على الثقافة والفكرة الأساسية ورونق المكان.
وينتج الاستوديو الخاص بمجموعة "أصايل" كلّ ما يمكن سماعه، بدءاً بالموسيقى والإعلان الدرامي والمسموع والمُغنى ورنة الجوال (الهاتف النقال) والترجمة والدوبلاج والمسلسلات والبرامج، وغيرها من المنتجات الصوتية. وهو عبارة عن دائرة متكاملة، تضم كُتاباً ومؤلفين وشعراء وملحنين وموسيقيين وفنيين. ويتم العمل وفق مراحل تبدأ بكتابة الفكرة وتلحينها وتوزيعها، ومن ثم التسجيل والمونتاج، مروراً بمرحلتي "المكس" و"الماستر"، ودمج الآلات الموسيقية "لايف" في بعض الأحيان.
وينوُّه اليازجي إلى إشكاليّة تواجه عمل الاستوديوهات الكبيرة في قطاع غزة، وهي بعض الاستوديوهات صغيرة الحجم، والتي يقوم عليها فرد واحد بمعدَّات بسيطة داخل بيته، وبأسعار منخفضة للغاية، تؤثر على الأسعار العامة للاستوديوهات، والتي تعمل وفق إمكانيات عالية، وبقدرات وطاقات تشغيلية مكلفة. ويقول: "يلجأ البعض إلى الأعمال منخفضة الثمن، وهذا ما يؤثر على عملنا، على اعتبار أنَّنا نعمل وفق أحدث المعايير والمكلفة".
ويتابع اليازجي سرد العقبات التي تواجه عمل الاستوديوهات في قطاع غزة، ويضيف: "تواجهنا أزمة وإشكالية كبيرة بسبب تواصل قطع التيار الكهربائي، وتشغيل المولدات الكهربائية المكلفة، علاوة على ثقافة المجتمع، وعقول بعض المنتجين، والتي لا تتماشى مع التطورات في عالم التسجيل الصوتي"، مؤكداً تواصل المحاولات بهدف تقديم أفضل المنتجات وأجودها.