وقال مصدر عسكري، في تصريح نقله موقع وزارة الدفاع، إن المسلحين هاجموا معسكر أمن الوادي والصحراء اليوم الخميس، واشتبكوا مع الجنود، مما أدى إلى مقتل جميع المهاجمين وعددهم ثمانية.
وبالتزامن مع الهجوم، نفذ المسلحون هجوماً على "عدد من المنشآت العامة والخاصة، ومعسكر الأمن في مديرية القطن"، حيث دارت اشتباكات. وقام المسلحون بـ"سرقة وإحراق محتويات بعض المصارف، والممتلكات العامة والخاصة"، حسب المصدر نفسه.
وجاءت هذه التطورات بعد يوم واحد من مواجهات بين الجيش ومسلحي "القاعدة"، الذين تقول مصادر محلية إنهم ينتشرون بكثافة في مدن وادي حضرموت. ويتخوّف المواطنون من أن تكون مناطقهم ساحة لمعارك طويلة الأمد مع "القاعدة".
سياسياً، نفى حزب "المؤتمر الشعبي العام" مطالبته بتغيير الحكومة ورئيسها محمد سالم باسندوة، وقال إن من طالب بتغييرهم هم الوزراء "الفاسدين"، في تطور يشير إلى أن مفاوضات تغيير الحكومة وصلت إلى طريق مسدود.
وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة لحزب "المؤتمر"، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إنه "طالب بتغيير الوزراء الفاسدين الذين استغلوا الفترة الانتقالية، لممارسة الفساد والإثراء الغير المشروع، وتحقيق مصالحهم الشخصية بعيداً عن مصلحة الوطن".
وأضاف أن "باسندوة من المناضلين، والمؤتمر لم يطالب باستبعاده من رئاسة الوزراء، وإنما طالب بإبعاد الوزراء الفاسدين من أي طرف كانوا، وبقاء باسندوة رئيساً للوزراء".
يُذكر أن لـ"المؤتمر" نصف مقاعد الحكومة، وكان قد دعا إلى تغيير الحكومة بعد قرار رفع أسعار المشتقات النفطية، لكن بانضمامه إلى الموقف الداعم لبقاء رئيس الحكومة، المحسوب على خصمه السياسي (اللقاء المشترك)، تزداد فرص بقاء الحكومة الحالية.