قتل وجرح العشرات، اليوم الخميس، خلال اشتباكات بين قبيلتي الرزيقات والهبانية على الحدود بين ولايتي شرق وجنوب دارفور غرب السودان، على خلفية استراد مواشي مسروقة.
وحشد الطرفان، مقاتليهم استعداداً للثأر، ما ينذر بتصاعد القتال.
وعمد والي جنوب دارفور إلى إقالة معتمد محلية السنط التي جرت فيها الأحداث لتقصيره في احتواء العملية .
وقال الناطق الرسمي باسم مجلس شورى قبيلة الرزيقات، يونس فرح، إن "الاشتباكات وقعت بين قبيلته وبين مجموعة لصوص سرقوا مواشي الرزيقات". مضيفاً : "رغم أن السارقين من قبيلة الهبانية، لكن الأحداث لم ترتق إلى حرب قبلية، لأنه لا يوجد مشكلة مع الهبانية".
وأكد أن حكومة الولايتين (شرق وجنوب دارفور) احتوتا الموقف"، لكنه رجح في الوقت نفسه تجدد القتال.
ولفت إلى أن "أحداث الأربعاء أسفرت عن مقتل أربعة من الرزيقات وجرح سبعة، فضلاً عن مقتل 28 من الهبانية وجرح العشرات".
وكانت الاشتباكات، قد بدأت، أمس الأربعاء، بسبب سرقة أشخاص من قبيلة الهبانية لـ400 من مواشي الرزيقات، مما أدى إلى مقتل 32 من الطرفين، فضلاً عن إصابة العشرات.
وأبدت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في إقليم دارفور (يوناميد) قلقها من تصاعد حدة التوتر بين القبيلتين.
وطالبت زعماء وأعضاء القبيلتين بضبط النفس، والبدء في حوار يفضي إلى تسوية الخلافات، متعهدة بالعمل على حماية المدنيين.
ودفعت رئاسة الجمهورية، أخيراً، بقوة عسكرية مشتركة إلى ولاية شرق دارفور لإحكام السيطرة الأمنية في بعض المناطق، وذلك عقب الأحداث التي وقعت بين الرزيقات والهبانية بداية الشهر الحالي.
اقرأ ايضاً: تحرك متأخر للحكومة السودانية لوقف القتال بين قبيلتين