قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" (حركة التحرير الوطني الفلسطيني) محمد اشتية، اليوم الخميس، إن "نجاح المبادرة الفرنسية يستلزم إيجاد آلية واضحة للوصول للحل النهائي وصيغة للتنفيذ، وكذلك عقاب للطرف المعطل".
وأشار اشتية في تصريحه، وصلت نسخة منه "العربي الجديد"، إلى أن المبادرة الفرنسية تشكل نقلة نوعية من المفاوضات الثنائية إلى المتعددة وبمرجعية القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأكد القيادي "الفتحاوي"، أن هذا هو الوقت للاعتراف بدولة فلسطينية، واستغلال الفرصة قبل أن يغادر أوباما البيت الأبيض، كما أنها، أيضاً، اللحظة المناسبة للمجتمع الدولي ليقرر، إن كان يريد إنهاء الاحتلال، وجاء ذلك في كلمته بـ"المؤتمر الدولي للأمم المتحدة لدعم السلام الإسرائيلي الفلسطيني"، الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، يومي الأربعاء والخميس، في جنيف.
وأشار اشتية، إلى أن إسرائيل تدمر حل الدولتين على الأرض وتعمق معاناة الفلسطينيين من خلال حصارها غزة، وتوسع استيطانها والحواجز بين المدن والاعتقالات، وعنف المستوطنين والاعتداءات على المقدسات وخنق الاقتصاد الفلسطيني وسرقة مقدراته، ما أنتج مستويات عالية من الفقر والبطالة.
وشكك اشتية في جدية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته، بالتعاطي مع حل الدولتين، وأعلن: "أتحدى أن يطرح نتنياهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية للتصويت على طاولة حكومته في اجتماعها المقبل، ووفقاً لحدود 1967".
وأكد القيادي الفلسطيني، أن المطلوب دولياً هو الضغط على إسرائيل والمساهمة في رفع تكلفة الاحتلال ومقاطعة الاستيطان، إذ إن إسرائيل دخلت مجبرة إلى المسارات السياسية الماضية.