وفي الوقت الذي تسنّى لطاقم إحدى الطائرتين الهبوط إلى قاعدة "خوربا" الجوية، اضطر طيارا المقاتلة الثانية لقذف نفسيهما، قبل أن يتم العثور عليهما في إطار عملية بحث وإغاثة نفذتها وزارة الدفاع الروسية.
وشاركت في عملية الإغاثة، ست سفن تابعة لأسطول المحيط الهادئ، بالإضافة إلى عدد من المروحيات وطائرة "توبوليف-142" المضادة للغواصات، فيما زادت الظروف الجوية غير المواتية بسبب قوة الرياح والأمواج، من صعوبة العملية.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإنّ الحادثة وقعت على بعد 35 كيلومتراً من الساحل نتيجة "تلامس طائرتي (سوخوي-34) في الجو".
وذكرت وكالة "تاس"، نقلاً عن مصدر بالوزارة، أنّ الحادثة ناجمة، وفق الرواية الأولية، عن خطأ في القيادة، فيما تقرّر تعليق كافة تحليقات "سوخوي-24" في كامل البلاد.
وتعد "سوخوي-34" من الطائرات الحربية المستخدمة للصواريخ بعيدة المدى من فئتي "جو - أرض" و"جو - جو".
ويصل مدى الطائرة إلى 4 آلاف كيلومتر، والسرعة القصوى إلى 1900 كلم/ساعة، وهي مزودة بأحدث منظومة للتحكم في الأسلحة، بالإضافة إلى التموين بالوقود في الجو.