وتأتي اعتداءات المستوطنين بعد عملية الطعن وإطلاق النار التي وقعت أمس الأحد، قرب مستعمرة "أرائيل" المقامة على أراضي سلفيت، والتي قتل وأصيب فيها عدة إسرائيليين، وتمكن المنفذ من الفرار، وتلا ذلك عمليات دهم وتفتيش ومصادرة أجهزة تسجيل لكاميرات المراقبة، تخللتها مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في محافظة سلفيت، معين ريان، لـ"العربي الجديد"، إن "المستوطنين نظموا مسيرة على دوار مستعمرة أرائيل، وأغلقوا الطريق بين بلدتي حارس وكفل حارس، ومنعوا السيارات الفلسطينية من المرور، واعتدوا عليها بالحجارة، بحماية من قوات الاحتلال، ما تسبب في جرح أحد السائقين بعد إصابته بحجر، ونقل إلى مستشفى سلفيت الحكومي وتلقى العلاج بعد ذلك، ثم غادر المستشفى، بينما وقعت أضرار في العديد من المركبات".
وتابع: "كما اعتدى المستوطنون على منازل المواطنين في بلدة كفل حارس، وخطوا شعارات عنصرية، فيما امتدت اعتداءات المستوطنين على طول الطريق الممتد بين قرى وبلدات حارس وكفل حارس وبروقين ومردا".
وعلى صعيد متصل، اعتدى مستوطنو مستوطنة تفوح المقامة على أراضي سلفيت على المنازل الواقعة على أطرف قرية ياسوف في محافظة سلفيت، وهاجموا المنازل بالحجارة، بحماية من قوات الاحتلال.
من جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل مدينة سلفيت بالحواجز العسكرية وأغلقت المدخل الشمالي للمدينة ببوابة حديدية، واقتحم الجنود المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، أدت لإصابة عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وتمت معالجتها ميدانيا.
كما أغلقت قوات الاحتلال طرقا مؤدية إلى مدينة سلفيت وقراها منها قرى سكاكا وفرخة، وكفر الديم وبروقين والزاوية ودير بلوط ومردا، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، علاوة على إغلاق بعض مداخل تلك القرى.
وعلى صعيد متصل، أصيب فلسطينيان من قرية كفيرت غرب جنين بجروح متفاوتة جراء تعرضهما لهجوم من قبل مستوطنين بالقرب من مستوطنة حومش المخلاة، فيما اعتقل جنود الاحتلال فلسطينيين اثنين آخرين من بلدة رمانة غرب جنين أثناء عملهما بالزراعة في أراض محاذية لجدار الفصل العنصري، القريب من البلدة.