ذكرت الصحف المحلية الصادرة في منطقة ديترويت الكبرى بولاية ميشجن الأميركية، اليوم السبت، أن فتاتين عربيتين ترتديان الحجاب الإسلامي تعرضتا للاعتداء بالضرب والإهانات مع مرافق لهما، من المرجح أنه والد الفتاتين، من مجموعة من الرجال البيض في سوق المواد الغذائية في مدينة ديربورن ذات أعلى كثافة سكانية عربية من بين جميع مدن أميركا على الإطلاق.
ونقلت صحيفة "ديترويت فري برس" عن شاهدة عيان تدعى، كاثي بزي، أنها استدعت شرطة مدينة ديربون أثناء مشاهدتها الاعتداء بالضرب المبرح على رجل ذي ملامح عربية يرافق فتاتين محجبتين لم تسلما، أيضاً، من الاعتداء والإهانة في محل كروجر لتوزيع المواد الغذائية الواقع على تقاطعي جرينفيلد وميشجن أفينيو.
وأثار الطابع العنصري للحادث مخاوف العرب الأميركيين في المدينة، إذ إنه يأتي بعد وقت قصير من مقتل فتاتين وشاب من أصول عربية في ولاية نورث كارولينا برصاص أميركي يجاهر بإلحاده ويحمل حقداً على المتدينين.
وكان من ضمن ما تلفظ به المعتدون على الفتاتين "عودوا إلى بلادكم لا نريدكم هنا"، ورفض مدير متجر كروجر الإدلاء بتصريحات للصحافة عما حدث.
وقالت شاهدة العيان: إن قدوم الشرطة استغرق 20 دقيقة للوصول إلى المكان، على الرغم من أن المقر الرئيسي قريب جداً من مكان الحادث. في حين أن رجال الشرطة والدفاع المدني أصروا بأنهم وصلوا إلى المتجر الذي وقع فيه الاعتداء خلال ثلاث دقائق فقط من تلقيهم مكالمة الاستدعاء عبر رقم الطوارئ 911.
وفي حادث آخر، شب حريق يشتبه بأنه متعمد في مدرسة إسلامية في هيوستن بولاية تكساس، أثار كذلك إنزعاج الجاليات العربية والإسلامية.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز العنصري، فاتن عبد ربه، إنه "في ضوء ما حدث مع جرائم القتل في نورث كارولينا-تشابل هيل وحرق مسجد في هيوستن، فإن المهاجرين العرب وجدوا أنفسهم في حالة تأهب قصوى"، معربة عن ثقتها بأن التحقيق في هذه الجرائم سيتم بشكل مكثف وشامل بصورة يتحرى فيها المحققون تحقيق العدالة.
وكان المهاجرون العرب قد استهجنوا المزاعم التي أفادت بأن خلافاً على صف السيارات في الموقف التابع للسكن الذي كان يقيم فيه الضحايا العرب في نورث كارولينا هو الدافع إلى قتلهم، وتجري التحريات لمعرفة الدور الذي لعبته كراهية القاتل للضحايا كونهم مسلمين.
وبعد ثلاثة أيام على قتل الشبان الثلاثة في نورث كارولينا، قال البيت الأبيض، في بيانه باسم الرئيس، باراك أوباما، "لا أحد في الولايات المتحدة يجب أن يكون هدفاً بسبب مظهره أو عقيدته".