اضطر القائمون على المؤتمر الصحافي لحركة "حماس"، الذي سيعلن خلاله رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وثيقة المراجعات الجديدة للحركة، إلى الإعلان عن نقل المؤتمر الصحافي لفندق ثالث، بعد اعتذار فندقين عن عقده خلال اليومين الأخيرين.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" عزت الرشق لـ"العربي الجديد"، إن إدارة فندق "انتركونتننتال الدوحة ذا سيتي"، قد اعتذرت عن استضافة المؤتمر الصحافي في آخر لحظة، مما اضطر قيادة الحركة إلى نقل المؤتمر الصحافي إلى فندق الشيراتون هذه الليلة.
وأضاف الرشق في رده على أسئلة "العربي الجديد" أن إدارة "انتركونتننتال الدوحة"، أبلغت حماس أن الإدارة العالمية لفنادق انتركونتننتال قد ضغطت من أجل منع عقد المؤتمر الصحافي.
وكان من المقرر عقد المؤتمر الصحافي لحركة "حماس" في فندق "روتانا سيتي سنتر الدوحة" مساء اليوم الإثنين، إلا أن إدارة الفندق اعتذرت للحركة عن عقد المؤتمر، كما قال الرشق لأسباب فنية تخص القاعة التي كان من المقرر عقد المؤتمر الصحافي فيها.
ومن المفترض، أن يعلن مشعل الليلة الوثيقة التي تحمل اسم وثيقة المبادئ والسياسات العامة"، والتي تنص بنودها على أن حماس، "حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة بمرجعية إسلامية، وهدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني".
Twitter Post
|
ويختلف هذا النص عن نظيره الذي ورد في ميثاق الحركة الصادر عام 1988، حيث قال بوضوح، إن الحركة جناح من أجنحة جماعة الإخوان المسلمين، كما تتحدث الوثيقة الجديدة وفق تسريبات إعلامية، عن قبول الحركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
Twitter Post
|
لكن وثيقة "حماس" تشدد في الوقت ذاته على رفض التنازل عن أي جزء من أرض فلسطين التاريخية، وأنها تعتبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة.
وبخصوص "منظمة التحرير" الفلسطينية، فإن الحركة تعتبرها إطاراً وطنياً للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج تجب المحافظة عليه، مع ضرورة العمل على تطويرها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية.