عام 1906، وضعت حديقة للحيوانات في برونكس في نيويورك رجلاً أفريقياً يدعى أوتا بينغا داخل حظيرة للقرود، وعرضته لزوارها. بقي الرجل الذي قدم من الكونغو داخل قفص حديدي مع قرد، في وقت كان الزوار يمرون ويراقبونه، وفق ما نقل موقع قناة "سي أن أن".
بعد 114 عاماً، أصدرت جمعية حماية الحياة البرية (WCS) بيانًا اعتذرت فيه رسميًا عن سجن وعرض بينغا في الحديقة.
وقال كريستيان سامبر رئيس WCS : "نأسف بشدة لأن العديد من الناس والأجيال تضررت من هذه الأعمال كما نأسف لفشلنا سابقًا في إدانتها وإدانتها علنًا... نحن ندرك أن العنصرية العلنية والمنهجية لا تزال قائمة، ويجب أن تلعب مؤسستنا دورًا أكبر في مواجهتها".
وبحسب بيان الاعتذار، فإن بينغا ينتمي لشعب مبوتي في جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية، وقد وضع في منزل القرود في حديقة الحيوانات لعدة أيام خلال أسبوع 8 سبتمبر/أيلول 1906، وأُطلق سراحه بعد أن عبر وزراء سود محليون عن غضبهم وطالبوا بحريته.
أما "سي أن أن" فنقلت عن مؤلفة كتاب "المشهد: الحياة المدهشة لأوتا بينغا" باميلا نيوكيرك، أنّ الرجل الأفريقي تعرض لظروف غير إنسانية.
وأشارت إلى أنهّ بعد أسبوع من وجوده في الحديقة بدأ بينغا في مقاومة الزوار ومواجهتهم، ما ساهم بالتعجيل بإطلاق سراحه.
وقد انتحر بعد إطلاق سراحه بعشر سنوات في بروكلين، بعدما عجز عن العودة إلى وطنه.