وكشفت مصادر دبلوماسية خاصة لـ"العربي الجديد"، عن وجود جهود خليجية، لمحاولة تعطيل قرار تأجيل اختيار المرشح المصري، أحمد أبوالغيط، أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، لمدة شهر، وأن جلسة مسائية، ستعقد بعد حوالي ساعة من الآن في محاولة أخيرة للتوافق على ترشيحه.
وصرح مصدر دبلوماسي مسؤول، أن هناك جهود وساطة تقوم بها السعودية ممثلة في وزير الخارجية، عادل الجبير، والإمارات ممثلة في وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، وحضور نائب الأمين العام، أحمد بن حلي، لتقريب وجهات النظر، وحسم الخلاف بين مصر وقطر، بشأن تعيين الأمين العام للجامعة العربية.
وكانت قطر، قد طلبت تأجيل التصويت بشأن تعيين أمين عام جديد للجامعة العربية إلى الشهر المقبل، وذلك خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المنعقد في الجامعة العربية. كما أبدت، السودان تحفظها خلال الاجتماع على ترشيح أبو الغيط.
وكان وزيرا خارجية السعودية والإمارات، ونائب الأمين العام، أحمد بن حلي، قد عقدوا اجتماعاً مغلقاً بحضور وزيري خارجية مصر وقطر، لخلق توافق بشأن مسألة تعيين الأمين العام الجديد للجامعة العربية.
وكانت الجلسة العلنية للاجتماع الوزاري قد تأخرت، حتى بعد عصر اليوم، واستمر الاجتماع التشاوري في جلسة مغلقة اقتصرت على الوزراء ورؤساء الوفود، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، للتشاور حول القضايا المطروحة على أجندة اجتماعات مجلس الجامعة العربية في دورته الـ145 على المستوى الوزاري.
وينتظر أن تعقد جلسة مسائية مغلقة لمجلس وزراء الخارجية العرب، لحسم منصب الأمين العام، حيث خرج الوزراء بعد الجلسة الأولى التي استغرقت زهاء الساعتين، وعقدوا سلسلة من الاجتماعات التشاورية بينهم.
وتزامن اجتماع وزراء الخارجية العرب، مع وجود رئيس سلوفينيا السابق داخل الجامعة المرشح لتولي منصب سكرتير عام الأمم المتحدة، ووزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرو، وسفراء أجانب بانتظار انتهاء اجتماعات وزراء الخارجية بالجلسة التشاورية.
ورفع مجلس الجامعة التحضيري على مستوى المندوبين توصيةً إلى المجلس الوزاري بإغلاق 9 مكاتب بالخارج تتبع الجامعة، فيما أبقى على 12 فقط بالدول الأعضاء دائمي العضوية بمجلس الأمن وكذا المنظمات الإقليمية والدولية.
وأبلغ مندوب المملكة لدى الجامعة، السفير أحمد القطان، على مستوى المندوبين، حق الدول العربية في اتخاذ إجراءات وقرارات تقشفية من شأنها ضغط الإنفاق، مؤكداً أنها لا صلة لها بطبيعة العلاقات العربية مع الدول التي تتواجد بها هذه المكاتب.
وكانت الجزائر قد قدمت مذكرة إلى الجامعة قبيل انعقاد مجلسيها على مستوى المندوبين ثم الوزاري، طلبت من خلالها ضرورة إجراء تعديلات في نظام العقود وإصلاحات إدارية داخل الجامعة وأجهزتها، غير أنه تقرر تأجيل البت بهذه المقترحات، وترحيلها إلى اﻷمين العام الجديد، والاكتفاء بالقرار الخاص بالمكاتب الخارجية.
كما ناقش الاجتماع الجوانب المتعلقة بالتحضيرات الخاصة بالقمة العربية المقبلة، التي أبدت موريتانيا استعدادها استضافتها في شهر يوليو المقبل.
اقرأ أيضاً: أبو الغيط مرشحاً للجامعة العربية باسم "الاستمرارية المصرية"