وكشف الناطق السابق باسم طالبان في اعترافات نشرها مكتب العلاقات العامة في الجيش، أن حركة طالبان باكستان تدعمها الاستخبارات الأفغانية والهندية، وقيادات الحركة كانوا يتجولون في مختلف مناطق أفغانستان تحت مراقبة الاستخبارات الأفغانية وبمساندتها.
كما ذكر إحسان أن الاستخبارات الأفغانية منحت جميع أفراد وعناصر طالبان باكستان المتواجدين في أفغانستان أوراق الهوية وتساعدهم ماليا وفي العتاد والأسلحة.
وفي جزء من تلك الاعترافات، أشار إحسان إلى أنه قرر العودة إلى البلاد وترك صف طالبان بعد أن رأى أن دول المنطقة تسعى لإرباك أمن باكستان من خلال طالبان، وأن الأخيرة تعمل لصالح دول الجوار.
ويضيف أن قياديا في الحركة يدعى عمر خالد، قال له إنه إذا دعت الحاجة إلى أخذ المساعدة من إسرائيل فسيأخذها لأجل انهيار النظام الباكستاني.
بدورها، قالت الخارجية الباكستانية أنها سترفع القضية من خلال منابر دولية مختلفة ضد الدول التي تسعى لإرباك الأمن في باكستان، وأنها لن تبقى صامتة إزاء التدخل الهندي.
كما ذكر المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، نفيس زكريا، أن اعترافات الناطق باسم طالبان واعتراف المعتقل الهندي لدى باكستان، كلبوشن، تكشف الوجه الحقيقي للهند، وأن سعي نيودلهي الوحيد من خلال التدخلات في باكستان هو العبث بأمن بلادنا، ولكن الحكومة والشعب الباكستاني سيدفنان هذا الحلم.
كما أضاف زكريا: الناطق السابق باسم طالبان أكد أن جهاز الاستخبارات الهندية ينشط في أفغانستان وله أعمال كبيرة هناك، مشيرا إلى معالجة قيادي في طالبان يدعى خالد خراساني في الهند.
وشدد زكريا على أن بلاده سترفع القضية عالميا، ولن تبقى ساكتة عن التدخلات الهندية في باكستان ونشاطها المتواصل في أفغانستان، لأجل التدخل في باكستان ومساعدة الجماعات المسلحة التي تعبث بأمن بلادنا.
غير أن الحكومة الأفغانية رفضت تلك الادعاءات، مدعية أن ما جاء في اعترافات الناطق السابق باسم طالبان لا أساس له من الصحة. إذ إن سياسة أفغانستان هي عدم التدخل في شؤون دول الجوار، وعدم السماح لأحد باستخدام أراضيها ضد أي دولة مجاورة.
في غضون ذلك، سيقوم وفد من أعضاء البرلمان الباكستاني في الـ29 من الشهر الجاري بزيارة إلى كابول، ليناقش الأزمة القائمة في العلاقات بين كابول وإسلام أباد، ويبحث مع الجانب الأفغاني سبل تعزيز العلاقات بين الدولتين الجارتين.
وقال زعيم حزب الشعب جناح شيرباو، أفتاب شيرباو، والذي سيتزعم الوفد إلى أفغانستان، إن الهدف من وراء زيارة الوفد محاولة تحسين العلاقات بين الدولتين، واصفا العلاقات بين الدولتين بالأخوية.
غير أن اعترافات إحسان ومدى اهتمام الباكستانيين بها على أصعدة إعلامية وسياسية مختلفة، لا محالة تلقي بظلالها على العلاقات بين الدولتين.